دعا أهالي قابس، رئيس الجمهورية، إلى التدخل العاجل لحل مشكل التلوث الذي يهدد المنطقة منذ سنوات، وذلك في رسالة نقلها رئيس نقابة الصيد الساحلي بقابس المدينة وكاتب عام جمعية شط السلام للتنمية المستدامة، محرز الحمروني، الذي استقبله رئيس الجمهورية، قيس سعيد، الثلاثاء، بقصر قرطاج.
وطرح الحمروني، خلال اللقاء، تردي الوضع البيئي في ولاية قابس وتأثيراته على صحة السكان وكذلك على قطاعات الفلاحة والصيد البحري والسياحة، حسب بلاغ لرئاسة الجمهورية.
وأكد ممثل ولاية قابس، خطورة الوضع الصحي والبيئي معتبرا أن مشكلة التلوث بقابس أصبحت مشكلة أمن قومي بالنظر إلى خطورة المواد المخزنة من قبل المجمع الكيميائي التونسي بقابس، وغيره من الشركات الصناعية المنتصبة داخل مناطق العمران وتأثيرات ما تبثه من غازات سامة، على كل مقومات الحياة وفي مقدمتها الجانب الصحي.
كما تم التعرض، في هذا السياق، إلى مشكل التلوث البحري بسبب إلقاء مادة الفوسفوجيبس ومساهمة ذلك في تردي الأوضاع وتفشي العديد من الأمراض، فضلا عن تسببه في تصحر الواحات المجاورة للمنطقة الصناعية.
وقد تم التطرق، بالمناسبة، إلى مختلف الحلول الممكنة، وعبر الحمروني، عن تطلع أهالي قابس إلى تركيز مستشفى للأمراض السرطانية، نظرا لارتفاع نسبة المصابين بهذا المرض وحرصا على التقصي المبكر للتوقي منه وإنقاذ حياة متساكني الجهة.