أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، التزام تونس بالعمل الإفريقي المشترك وبمشاريع الاتحاد الإفريقي لتحقيق السلم والرّفاه لشعوب القارة، مبرزا بالخصوص إسهامات تونس، العُضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي منذ جانفي 2020، في الجهود الدولية والإفريقية لمكافحة جائحة كورونا وتحقيق السلم والأمن في القارة.
ودعا الوزير، اليوم الأربعاء في كلمة عبر تقنية الفيديو خلال مشاركته يومي 13 و14 أكتوبر 2020 في أشغال الدورة 37 للمجلس التنفيذي لوزراء الخارجية للاتحاد الإفريقي، الدول الافريقية إلى المساهمة في التفعيل الكامل للقرار 2532 الصادر عن مجلس الأمن حول هذه الجائحة بمبادرة من رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد.
كما أحاط الجرندي، وفق بلاغ للخارجية، نظراءَه، أعضاء المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بالاتّفاق بين تونس ومنظمة الأمم المتحدة لاحتضان الحوار السّياسي الليبي-الليبي بتونس، مطلع نوفمبر القادم.
وذكّر بموقف تونس حيال المسألة الليبية القائم على ضرورة التوصّل لحلّ سياسي ليبي-ليبي على أساس احترام وحدة وسيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
ودعا الدول الإفريقية إلى مواصلة دعم الحوار السّياسي بين مختلف الأطراف الليبية من أجل ليبيا آمنة ومزدهرة وموحّدة وبما يساهم في إحلال السلم في المنطقة وفي القارة الإفريقية.
وتدارس المجلس التنفيذي مسائل سياسية عديدة، ولاسيّما مسار إصلاح الاتحاد الإفريقي من خلال اعتماد هيكلة جديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي ومواءمة الصكوك القانونية المنظمة لعمل مؤسسات الاتحاد مع هذا المسار.
كما نظر المجلس في الترشحات الإفريقية للمناصب الدولية من خلال تقرير اللجنة الوزارية للترشحات التي عقدت اجتماعها برئاسة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج يوم 12 أكتوبر 2020.