اقرت وزارة الشؤون الثقافية تنظيم مهرجاني قرطاج والحمامات الدوليين دون حضور الجمهور والتخلي عن العروض الدولية المبرمجة بهما والاقتصار على العروض التونسية مع اثراء وتنويع البرمجة الى جانب اعتماد تقنيات البث الرقمي والتلفزي للعروض وذلك انطلاقا من منتصف شهر اوت القادم
كما تقرر خلال جلسة العمل التي انتظمت اليوم الاربعاء بمقر الوزارة باشراف وزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار وحضور عدد من مديري المهرجانات والهياكل والمنشات الثقافية استغلال تصوير وبث العروض المبرمجة للترويج للمواقع الاثرية والمعالم التاريخية لتونس والتوثيق للتراث المادي واللامادي وذلك بالتعاون مع المؤسسات المعنية صلب وزارة الشؤون الثقافية مع الاخذ بعين الاعتبار تطورات الوضع الوبائي على الصعيدين الوطني والجهوي والدولي.
هذا وتقرر ايضا تكليف المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية والمؤسسات والهياكل المعنية بمتابعة بقية المهرجانات الصيفية المحلية والجهوية والدولية ومرافقتها في اعتماد الصيغ الرقمية والمقاربات المثمنة للتراث وللخصوصيات الثقافية والفنية التونسية وضمان ملاءمتها مع التوجهات الثقافية الوطنية في الغرض فضلا عن مواصلة التنسيق مع المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية وهيئات المهرجانات بخصوص برمجة العروض المدعومة من الوزارة وصيغ انجازها والاجال المناسبة لذلك حسب تطورات الوضع الوبائي للبلاد وايجاد الصيغ التعاقدية والاجرائية المناسبة لها .
كما تقرر حث المؤسسات والهياكل الراجعة بالنظر للوزارة لتنظيم مبادرات وتظاهرات فنية رقمية بما يحافظ على تواصل الانشطة الثقافية ويتيح فرص المشاركة لاكبر عدد ممكن من الفنانين والعاملين بالحقل الثقافي.
وقد تدارس الحضور وضع خطة مستقبلية لتنفيذ برمجة ثقافية وفنية دورية على امتداد السنة مع الانفتاح على الجهات وعلى مختلف الانماط الفنية الشبابية وغيرها وضمان مشاركة المبدعين فيها مع مراعاة البروتوكولات الصحية.
من جهة اخرى تقرر اعتماد جملة من الاجراءات الاجتماعية لمرافقة المبدعين والفنانين خلال هذا الظرف بالتنسيق مع مصالح وزارتي الشؤون الاجتماعية والمالية والهياكل المعنية وتعزيز الدور المنوط بعهدة الفنانين والمبدعين والتقنيين في المجال الثقافي والمؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في هذا المجال .