أعلن والي المنستير، أكرم السبري، الثلاثاء، عن تعليق التلقيح خلال اليوم المفتوح على مستوى المركز الجهوي عدد 1 للتلقيح ضدّ « كوفيد19″ بالمنستير، إلى حين إشعار آخر، وذلك في بلاغ له أصدره اليوم، وتحصلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء على نسخة منه.
وأوضح الوالي، في ذات البلاغ، أنّ قرار تعليق التلقيح يأتي نظرا « لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين للمشاركة في اليوم المفتوح للتلقيح، بشكل فاق كّل توقعات المصالح الصحية، وبأعداد تتجاوز بأضعاف عدد الجرعات المخصصة لولاية المنستير، وأمام التجمعات الغفيرة للمواطنين في مكان مغلق، بما يشكل تهديدا لسلامتهم الصحية ». وأضاف أنّ عملية التلقيح تتواصل بصفة طبيعية وعادية للمواطنين المسجلين، والذين يتم دعوتهم بواسطة الإرساليات القصيرة لمنظومة « ايفاكس ».
وأفاد المدير الجهوي للصحة بالمنستير، حمودة الببة، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، اليوم الثلاثاء، بأنّه وقع تعليق العملية بعد تعطل منظومة التلقيح بهذا المركز، مؤكدا أنّ الجهة الصحية بالمنستير لها 4200 جرعة تلقيح وأضافت لها وزارة الصحة بمناسبة اليوم المفتوح خلال يومي العيد 2200 جرعة لفائدة من أعمارهم 18 سنة فما فوق، وبالتالي فإنّ الجهة ليس لها إشكال على مستوى التلاقيح، غير أنّ الإكتظاظ الذي شهده المركز اليوم بعد توافد أعداد تفوق 1500 شخص في نفس الوقت، تسبب في تعطيل منظومة التسجيل، في حين أنّه كان يمكن تلقيح الجميع خلال ذات اليوم، باعتبار أنّ أعوان الصحة لهم الخبرة وسبق لهم تلقيح أعداد مماثلة في يوم واحد.
وكانت عملية التلقيح انطلقت بعد فتح المركز على الساعة الواحدة بعد الظهر، ووقع تلقيح بين 65 و80 شخصا، ثم وقع تعليق عملية التلقيح حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، حسب الببة.
من ناحية، أوضح القائد بالكشافة التونسية، رياض مبارك، المسؤول عن فريق المتطوعين بهذا المركز، أنّه كان أوّل من وصل إلى المركز على الساعة الحادية عشر صباحا وعاين وجود قرابة 150 شخصا ثم على الساعة الواحدة بعد الزوال وقع استقبال المجموعة الأولى أي قرابة 300 شخص، ثم « كانت هناك فوضي عارمة وتزاحم كبير على باب المركز، مما جعلنا غير قادرين على مسايرة الوضع ».
وعاينت « وات » عدم احترام الذين توافدوا على المركز لأدنى متطلبات البروتوكول الصحي، وهي التباعد الجسدي، وبعضهم لم يكن واضعا حتى الكمامة.