أكد رئيس الحكومة، هشام المشيشي، خلال اجتماع عقده مساء امس الثلاثاء بمقر وزارة الصحة مع إطارات هذه الوزارة، أن وزير الصحة بالنيابة، وزير الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، سيلتحق اليوم الاربعاء بالوزارة، خلفا للوزير المقال، فوزي مهدي.، داعيا إياهم إلى « تأمين تسلمه لمهامه في أفضل الظرف ».
وأوضح المشيشي، وفق مقطع فيديو نشر على موقع رئاسة الحكومة، أن قرار إقالة وزير الصحة اتخذه « بعد أن عاين سوء التسيير في قيادة هذه الوزارة التي تزخر بالكفاءات والمراجع العلمية والإدارية »، مؤكدا أن « الأخطاء الكارثية » التي أصبحت تتوالى والتي صارت تهدد صحة التونسيين، « جعلته يتخذ قرار الإقالة، والذي تأخر فيه »، وفق قوله.
وانتقد وصول وزارة الصحة إلى « مرحلة أصبحت فيها عاجزة عن توفير الأوكسيجين في المستشفيات العمومية ».. رغم أنه « نبه الوزير السابق إلى ضرورة استباق إمكانية نقص مادة الأوكسيجين ».
ووصف رئيس الحكومة قرار استدعاء التونسيين ممن سنهم فوق 18 عاما إلى تلقي التلاقيح يوم عيد الإضحى، بأنه « قرار شعبوي، يمكن وصفه بالإجرامي لما فيه من تهديد لصحة التونسيين »، حسب تعبيره، مضيفا في هذا الجانب قوله « إنه قرارمسقط، ولم تتم فيه إستشارة رئيس الحكومة والولاة والقيادات الأمنية أو الرجوع للجنة العلمية أو الهيئة الوطنية لمجابهة الكورونا قبل اتخاذه ».
ولفت الي أن الحكومة تسعى لتلقيح كل التونسيين والتوجه لكل المواطنين لتلقي التلقيح في منازلهم، ولكن يجب تنظيم هذه العملية، وليس ب »الطريقة الارتجالية التي جرت امس ».
يذكر أن رئيس الحكومة قرر امس الثلاثاء إنهاء مهام فوزي مهدي على رأس وزارة الصحة وتكليف محمد الطرابلسي وزير الشؤون الإجتماعية، بمهمة وزير الصحة بالنيابة.