رصدت المصالح الصحيّة بولاية القصرين، خلال الـ14 يوما الماضية، 108 وفيات جراء وباء « كورونا »، ليرتفع مجموع ضحايا الفيروس منذ بدء موجته الثانية إلى حدود اليوم الجمعة، إلى 730 حالة.
وسجّلت ذات المصالح، خلال ذات الفترة، 2758 إصابة، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات منذ بدء انتشار الفيروس إلى حدود اليوم، إلى 21 ألفا و637 إصابة، وفق كاهية مدير الرعاية الصحية الأساسية بالإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، منصف المحمدي.
وذكر المحمدي، في تصريح إعلامي، اليوم الجمعة، أن المعدل الجهوي للإصابات على كل مائة ألف ساكن خلال الـ14 يوما الفارطة، بلغ 600 إصابة، وأن 8 معتمديات بالولاية من مجموع 13 معتمدية تجاوزت فيها نسبة الإصابة بفيروس « كورونا » خلال الأسبوعين الماضيين الـ400 إصابة على كل مائة ألف ساكن.
وبيّن أن هذه المعتمديات، هي كل من القصرين الكبرى، التي تضم معتمديات القصرين الشمالية، والقصرين الجنوبية، والزهور، حيث بلغت فيها نسبة ظهور الوباء 1081 على كل 100 ألف ساكن، تليها حاسي الفريد بـ837 اصابة على كل 100 الف ساكن، ثم سبيطلة بـ578 إصابة على كل 100 الف ساكن، وسبيبة بـ541 إصابة على كل 100 ألف ساكن، فالعيون بـ464 اصابة على كل 100 ألف ساكن، وأخيرا تالة بـ432 إصابة على كل 100 ألف ساكن.
وبخصوص المصابين المقيمين حاليا بأجنحة الأكسجين بالمستشفى الجهوي بالقصرين والمستشفيات المحلية الـ6، أبرز ذات المصدر، أن عددهم يقدر بـ193 مقيما، اي بنسبة 92 في المائة، لافتا الى أن المستشفيات المحلية بكل من معتمديات سبيبة وسبيطلة وفوسانة وتالة، بلغت طاقة إستيعابها للمرضى الذين هم في حاجة إلى أكسجين نسبة مائة بالمائة، فيما بلغت طاقة إستيعاب أسرة الإنعاش بالمستشفى الجهوي الـ86 بالمائة.
وأكد المحمدي، أن الوضع الوبائي بالجهة بلغ « مرحلة الخطورة البالغة »، قائلا انه « ورغم ذلك فإن أغلب المواطنين لم يدركوا بعد هذه الخطورة »، مشددا على ضرورة تظافر جهود الجميع للخروج من هذه الأزمة الصحية بأخف الأضرار.
وأشار، من جهة أخرى، إلى أن حملات التلقيح ضد وباء « كورونا » متواصلة، في سبيل تغطية أكبر عدد ممكن من المواطنين لحمايتهم من مخاطر الوباء، علما وأنه تم في إطار الحملة المفتوحة للتلقيح التي تم تنفيذها بصفة استثنائية خلال عيد الإضحى، تلقيح 1500 شخص، فيما تم تطعيم 9 آلاف شخص ضمن حملات التلقيح المتنقلة.
يذكر أنه سيتم قريبا فتح مراكز تلقيح إضافية بمراكز الصحة الأساسية بمعتمديات جدليان وحاسي الفريد وسبيبة وماجل بلعباس والعيون، في سبيل تقريب خدمات التلاقيح من متساكني المناطق الريفية البعيدة.