استأنفت الحياة اليومية بصورة عادية وسط العاصمة، اليوم الإثنين، وشهدت الشوارع حركية مكثفة، ولم يطرأ على المشهد العام سوى تغيير واحد وهو وجود آليتين عسكريتين ووقوف جنود مسلحين الى جانبها في شارع الحبيب بورقيبة، وفق ما لاحظه موفد (وات)، وذلك على إثر القرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء أمس الأحد.
كما فتحت المقاهي أبوابها واستقبلت روادها وكذلك المحلات التجارية، واستعاد شارع الحبيب بورقيبة حركيته المعهودة وسط حضور أمني خفيف وحضور عسكري رمزي، تمثل في عربتين لنقل الجنود تمركزتا في حديقة بن خلدون.
وتجمع بعض المساندين لقرارات رئيس الجمهورية وسط شارع الحبيب بورقيبة ودعوا الى « حل البرلمان » الذي تم تجميد عمله وغلق أبوابه أمام رئيسه ونوابه من قبل قوات عسكرية وأمنية منذ الليلة الماضية.
وصرح متدخلون في تجمع المساندين لقرارات قيس سعيد المعلن عنها مساء أمس لأحد، بأنهم يؤيدون هذه القرارات المتمثلة في تجميد عمل البرلمان لمدة شهر ورفع الحصانة عن نوابه ومحاكمة ممّن تتعلّق بهم تهم بالفساد، وإعفاء رئيس الحكومة من منصبه ومسك رئيس الجمهورية للسلطة التنفيذية التي سيسيرها بمساعدة رئيس حكومة يعينه بنفسه لاحقا.
وقال شاب في ال30 من عمره هاتفا بانفعال وسط المتجمعين « لقد سئمنا من الوضع ونحن ندعم ما قام به قيس سعيّد، ونطالبه بالمواصلة وحل البرلمان بالكامل »، وأيدته أحدى الحاضرات مستنكرة « ما فعله السياسيون بعد 2011 وخاصة المنتمين لحركة النهضة من إهدار للوقت وتفقير للشعب وإثراء على حسابه ».
ولم يلاحظ حضور معارضين للتغيير السياسي الحاصل في شارع الحبيب البورقيبة، بعد أن ركزوا حضورهم أمام مقر البرلمان بباردو.