تطالب الإطارات الطبيّة وشبه الطبية والعملة بالقسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير، بتركيز نقطة أمنية قارة بهذا القسم لحمايتهم من العنف اللفظي والمادي الذي يتعرضون له يوميا وذلك في غياب الحراسة، وفق ما ذكره، اليوم الاثنين، رئيس القسم، سمير نويرة.
وأكد، نويرة في تصريح لـ(وات)، أنّ من بين المشاكل الكبرى التي يعانون منها في القطاع الصحي، هي مسألة توفير الحماية للإطارات الصحية والعملة ليمكنهم العمل في ظروف مناسبة، مشيرا الى أن السلطات الجهوية على علم بالموضوع طيلة سنوات دون جدوى.
وأضاف، أنّ الأمن يستغرق وقتا للوصول اليهم عند تعرضهم الى إشكال من هذا النوع، فضلا عن أن الطبيب أو الممرض لا يمكنه، خلال تأمين حصة الاستمرار الليلية في القسم الاستعجالي، مغادرة القسم والتحوّل إلى مركز الأمن للإدلاء بتصريحاته. كماانتقد مآل الشكاوى المتعلقة بالعنف المسلط على الإطارات الطبية وشبه الطبية والعملة وعدم أخذها بجدية، على حد قوله.
وأشارت احدى الطبيبات المقيمات بالمستشفى والتي تعمل بقسم الاستعجالي، لـ(وات)، بأنها تعرضت يوم السبت الفارط، رفقة ممرض، إلى العنف اللفظي والمادي، تمثل في التهديد بالقتل باستعمال مقص، مع إثارة حالة من الفوضى والهلع من قبل قريب لأحد المرضى، ما دفعهم الى الهروب خوفا من التعرض الى الاعتداء.
ولفتت، الى ان هذه المعاناة متواصلة منذ سنوات ولا تهم فقط قسم الاستعجالي، وأن غياب الأمن خاصة في هذا القسم نظرا لخصوصية، يجعل كافة العاملين فيه عرضة للخطر.
وبيّنت، من جانبها، ناظرة قسم الاستعجالي بذات المستشفى، روضة بقة، أنّ ظاهرة العنف اللفظي أو المادي المسلط على الإطارات الطبية وشبه الطبية والعملة بهذا القسم، في تنامي منذ سنة 2011، حيث يسجلون يوميا حالات عنف لفظي، علاوة على انه لا يمر شهر واحد تقريبا دون تسجيل حالات عنف مادي، وفق تقديرها.
وأوضحت، أنّ القسم يسدي خدمات هامّة على مدار الـ24 ساعة، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية، وهو يأوي حالات إصابة بفيروس « كورونا »، لافتة الى أنّ القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي ظلت تعمل منذ ظهور الجائحة، ومن الضروري توفير الحماية لأعوانه الذين يشتغلون في ظروف استثنائية وفي غياب الحراسة ونقص التجهيزات.
يذكر ان قسم الاستعجالي يستقبل يوميا بين 300 و350 مريضا، فضلا عن مرضى « كوفيد ».