قال الخبير الاقتصادي، عبد الجليل البدوي، إن القرارات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية مساء الأمس الأحد تزامنا مع الاحتفال بعيد الجمهورية، تتسم بغياب الوضوح في ما يخص الخطوات القادمة على المدى القريب
وأضاف أن هذه الإجراءات جاءت انطلاقا من الرغبة في إنقاذ البلاد فالشعب يصارع الموت في ظل وجود طبقة سياسية غير مسؤولة.
وقال، أيضا، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الإثنين، « إن مبادرة من هذا النوع مفهومة ولا يمكن لرئيس الدولة ان يقف متفرجا على انهيار الاقتصاد والمنظومة الصحية
واستدرك، » إلا أن الأمر غير المفهوم هو عدم إرفاق الإعلان عن القرارات بالخطوات العريضة التي سيقع اعتمادها لمواجهة الأوضاع الإقتصادية والصحية وخاصة منها المالية »
وتابع « وبالتالي لا ينبغي أن ينحصر الأمر على تجميد نشاط البرلمان بل يجب الاعتماد سريعا على برنامج وآليات تهم الأولويات والإمكانيات التي سيتم تسخيرها وتعبئة الموارد الداخلية مثل القيام بالاصلاح الجبائي أو مقاومة الفساد بأكثر صرامة أو مصادرة أموال الفاسدين وتسخيرها للميزانية العمومية.
واعتبر الخبير الاقتصادي أن الضبابية السائدة لا يمكن لها أن تخدم العملية الاقتصادية وهو ما من شأنه أن يجعل الأطراف الاقتصادية حائرة ولا يمكن لها قراءة المستقبل وتظل في حالة من الترقب بما يعني مواصلة انهيار الاستثمار ».
كما أكد الخبير الاقتصادي، انه إذا استمر غياب برنامج واضح وعملي لا يمكن تطوير المؤشرات الاقتصادية المنهارة وهو ما من شأنه ان يجعل مؤسسات التصنيف الإئتماني تخفض ترقيم تونس إلى » س » بما معناه ان يفرض علينا نادي باريس سياسات تقشفية تضرب بكل المكاسب الاجتماعية للبلاد ».
