أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، اتصالات هاتفية بوزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ودولة الكويت، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، وجمهورية مصر العربية، سامح شكري، وذلك بتكليف من رئيس الجمهورية، قيس سعيّد.
واستعرض الجرندي خلال هذه المكالمات، وفق بلاغ إعلامي للخارجية، تطورات الوضع في تونس في ضوء القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية.
وبين أن هذه الإجراءات المعلن عنها تندرج في إطار الحفاظ على استقرار تونس وحسن سير مؤسسات الدولة وحمايتها وضمان ديمومتها في ظل التّحدّيات غير المسبوقة والأخطار المحدقة التي تهدّد البلاد، لا سيما إزاء تصاعد منسوب الاحتقان السياسي وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية وتداعياتها على السلم الاجتماعي بتونس.
وأبرز الوزير حرص رئيس الجمهورية على احترام مقتضيات الدستور، مؤكدا أن هذه التدابير الاستثنائية استجابت للمطالب المشروعة للشعب التونسي وساهمت في احتواء حالة الاحتقان التي يعيشها.
من جانبهم، ووفق المصدر ذاته، « أكد الأشقاء وقوفهم الدائم إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق ودعمهم لها وثقتهم في قدرتها على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة، بما يحفظ أمنها واستقرارها ».
وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، أعلن مساء الأحد، عقب احتجاجات في مختلف مناطق البلاد ضد الحكومة والمنظومة السياسية الداعمة لها، تفعيل الفصل 80 من الدستور وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتجميد عمل مجلس نواب الشعب لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن نوابه، فضلا عن توليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يعيّنها رئيس الجمهورية.