أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، امس الثلاثاء، مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، مولود جاوش أوغلو، أطلعه خلالها على تطورات الوضع في تونس ومضمون القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهوريّة، « حفاظا على استقرار البلاد ومؤسسات الدولة، وحمايتها في ضوء انسداد الأفق السياسي، وما انجر عنه من تحديات اقتصادية واجتماعية فاقمت من حدتها الأزمة الصحية الراهنة ».
وذكرت الخارجية في بلاغ لها، أن وزير الخارجية التركي، أعرب من جهته، عن « حرص بلاده على أمن واستقرار تونس ».
وعبر أوغلو للجرندي عن « ثقته في قدرة تونس وشعبها على تجاوز هذا الظرف الدقيق، باعتبار الأسس المتينة التي انبنت عليها مؤسسات الدولة التونسية ». كما أكد أوغلو، وفق المصدر ذاته، « وقوف تركيا ومساندتها لكل ما فيه مصلحة وخير الشعب التونسي وتحقيق تطلعاته ».
وكان الجرندي قد استعرض، بتكليف من رئيس الدولة، في اتصالات هاتفية مع نظرائه في السعودية والكويت ومصر، تطورات الوضع في تونس.
جدير بالتذكير أن رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، كان أعلن مساء الأحد، عقب احتجاجات في مختلف مناطق البلاد ضد الحكومة والمنظومة السياسية الداعمة لها، تفعيل الفصل 80 من الدستور، وإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي من مهامه، وتجميد عمل مجلس نواب الشعب لمدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن نوابه، فضلا عن توليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يعيّنها رئيس الجمهورية.