أعلن مدير الإتصال بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية، حسّان ميعادي، أن عودة نشاط الخطّ الحديدي رقم 15، في جزئه الرابط بين الرديف وأمّ العرائس وكاف الدّور بالمتلوي، ستكون في بداية شهر أكتوبر القادم، وهو الخطّ الذي توقّف إستغلاله بسبب أضرار كبيرة لحقته نتيجة فيضانات جدّت بالمنطقة سنة 2017.
وقال هذا المسؤول، اليوم الإربعاء لـ »وات »، إن نسبة تقدّم أشغال إعادة تهيئة وإصلاح خطّ السكّة الحديدية رقم 15 الذي يربط بين الرديف وام العرائس وكاف الدّور في المتلوي، بلغت 85 بالمائة وستعيد الشركة الوطنية للسكك الحديدية تشغيله لنقل المسافرين والفسفاط والبضائع في بداية شهر أكتوبر المقبل.
وكانت فيضانات عرفتها مناطق من جهة قفصة في شهر أكتوبر من العام 2017 قد تسبّبت في إلحاق أضرار كبيرة بهذا الخطّ الحديدي، حيث جرفت مياه الامطار حينها 3 كلم من هذا الخطّ كما أتلفت 8 جسور ومنشآت فنّية على مستوى هذا الخط الحديدي زيادة على تضرّر بنيته التحتية.
وتوقّفت منذ شهر أكتوبر 2017 حركة نقل المسافرين انطلاقا من الرديف وأم العرائس نحو المتلوي وصفاقس وتونس العاصمة، وأيضا حركة وسق الفسفاط التجاري من أقاليم الانتاج الواقعة بكاف الدّور والرديف وأم العرائس نحو حرفاء شركة فسفاط بقابس والصخيرة .
وحسب معطيات من شركة فسفاط قفصة، فإن كمّيات تتراوح ما بين 5 و7 آلاف طنّ من الفسفاط التجاري كانت هذه المؤسسة تنقلها يوميا انطلاقا من الرديف، وام العرائس، وكاف الدّور نحو حرفائها عن طريق خطّ السكّة الحديدية رقم 15.
وتنقل شركة فسفاط قفصة حاليا، وبعد انقطاع نشاط هذا الخطّ الحديدي الفسفاط الذي تنتجه مغاسل « كاف الدّور » وأم العرائس، عن طريق الشاحنات، فيما يستمرّ توقّف نقل الفسفاط التجاري إنطلاقا من الرديف منذ توقّف نشاط الخطّ الحديدي رقم 15.
وتُعوّل شركة فسفاط قفصة التي وسقت، منذ بداية العام الجاري وإلى الآن، مليونا و800 ألف طن من الفسفاط التجاري نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، على عودة نشاط الخطّ 15 للرّفع من نسق وسق هذه المادّة نحو حرفائها، وبلوغ معدّل 9 قطارات مُحمّلة بالفسفاط في اليوم الواحد نحو قابس والصخيرة، وهو ما « سيوفّر محزونا كافيا لمُصنّعي الاسمدة لاستمرار نشاطهم من ناحية، ويساعد مؤسسات قطاعي الفسفاط والاسمدة ببلادنا على الإستفادة من الإنتعاشة التي تشهدها أسعار موادّ الفسفاط والاسمدة الكيميائية في السوق العالمية من ناحية أخرى »، حسب مسؤول بهذه الشركة.
وسيكون بمقدور شركة فسفاط قفصة، بعد إتمام مشروع إصلاح وإعادة تهيئة الخطّ الحديدي عدد 15 وعودة نشاطه في بداية شهر أكتوبر المقبل، تأمين ما لا يقلّ عن 450 ألف طنّ من الفسفاط في الشهر الواحد لحرفائها من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، وهم بالخصوص معامل المجمع الكيميائي التونسي بقابس، والشركة التونسية الهندية للاسمدة بالصخيرة، مقابل معدّل شهري بحوالي 300 ألف طن حاليا.
وقد انجرّ عن انقطاع الخطّ الحديدي رقم 15 كذلك توقّف نشاط القطار السياحي « الجرذون الاحمر » منذ شهر اكتوبر 2017 وهو قطار يقلّ السياح المحلّيين والاجانب نحو جبال الثالجة انطلاقا من مدينة المتلوي.