أعلنت حركة النهضة في بيان صادر عنها الخميس، » عن تشكيل لجنة لإدارة الأزمة السياسية، برئاسة عضو المكتب التنفيذي محمد القوماني. وهي لجنة ذات تفويض حصري في الملف، وهي الجهة الرسمية الوحيدة التي تلزم الحركة ولا تلزمها أية مواقف أو مبادرات أو تصريحات أخرى ذات صلة، مهما كانت » وفق ما ورد في نص البيان.
وبينت الحركة « أن هذه اللجنة مؤقتة، تنتهي بانتهاء مهمتها، وتبحث عن حلول وتفاهمات « تجنّب البلاد الأسوأ وتعيدها إلى الوضع المؤسساتي الطبيعي » وفق تقديرها.
وأكد البيان أن حركة النهضة ستولي أهمية أكبر للإعداد لمؤتمرها الوطني 11 مع الحرص على تنظيمه في اقرب الاجل ، من أجل ارساء مراجعات عميقة في الخيارات والتموقع والهيكلة والتجديد الجذري. وافاد بيان النهضة بأنّ رئيس الحركة سيدخل في الأثناء تحويرات على الهياكل القيادية بما يناسب ما استخلصته الحركة من رسائل الغاضبين ويلائم مقتضيات المرحلة الجديدة.
واكد البيان ان رلشد الغنوشى « جدّد التزامه باحترام النظام الأساسي للحزب الذي حدد الرئاسة بدورتين ».
وأوضحت الحركة أنه وبعد مرور أكثر من أسبوعين عن القرارات الرئاسية ليوم 25 جويلية 2021، لم يفصح رئيس الجمهورية بعد عن خارطة الطريق التي وعد بها، لإنهاء المرحلة الاستثنائية، والعودة إلى الوضع الطبيعي لعمل مؤسسات الدولة.
ووصفت الحركة الأزمة التي عاشتها البلاد، ب »الأزمة المركّبة والمتراكمة التي عاشتها البلاد و بلغت درجة من التأزيم والتعطيل في الفترة الأخيرة، بما جعلها في حلقة مغلقة سياسيا ودستوريا. ويعد ان اعتبرت « ان قرارات 25 جويلية الرئاسية جاءت لتكسر هذه الحلقة المغلقة بحثا عن حلول »، بينت النهضة ان « بعضا من تلك القرارات الرئاسية ذهبت بعيدا في الخرق الجسيم للدستور ».
وشدد البيان على أن حركة النهضة « لن تتأخر في دعم أية توجهات تحترم الدستور وفيها مصلحة عامة وستعمل على إنجاحها. وفي مقدمة ذلك الحرص على إنفاذ القانون على الجميع دون استثناء وملاحقة الفاسدين مهما كانت مواقعهم وإنجاز الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تحتاجها البلاد .