أفاد رئيس دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين ، يامن حقي، اليوم السيبت، بأن الحريق المندلع بعمق المنطقة العسكرية المغلقة بجبل مغيلة من الجهة المطلّة على معتمدية سبيطلة لم يعدّ يشكل أية خطورة على التجمعات السكنية المتاخمة له والأراضي والممتلكات الخاصة، حيث تم التدخل في الإبان وإبعاد خطر الحريق.
وأوضح حقي، في تصريح لـ(وات)، أنه تم القيام بالمعاينات الميدانية الضرورية لمراقبة الجيوب النارية المتبقية بموقع حريق جبل مغيلة واخمادها حتى لا تشتعل من جديد بفعل قوة الرياح مع تركيز نقاط مراقبة لضمان التدخل السريع والناجع، علما بأن الحريق إمتدّ على مسافة طويلة تجاوزت الـ5 كلمترات، و تجاوزت رقعتة منطقة » فج الطفل » ليمتد إلى منطقتي » الجروالة » و »فيض خالد » ما تسبب في إتلاف مئات الهكتارات من الأشجار الغابية على غرار الصنوبر الحلبي، والإكليل، والشيح، والعرعار، والحلفاء.
وبخصوص الحريق الذي نشب الخميس الماضي بعمق المنطقة العسكرية المغلقة بجبل الشعانبي، بيّن رئيس دائرة الغابات أنه بعيد كل البعد على المتساكنين وممتلكاتهم الخاصة واراضيهم ولا يشكل أية خطورة، وفق تأكيده.
وذكر ذات المصدر أن المساحات الغابية الجملية المحترقة بالجهة منذ بداية سنة 2021 إلى حدود اليوم، نتيجة 59 حريقا، تجاوزت 1000 هكتار من المساحات الغابية دون حساب المساحات المحروقة بالغابات المعلنة مناطق عسكرية مغلقة .
وتعتبر المساحة الغابية بولاية القصرين الأكبر على المستوى الوطني، حيث تبلغ 158 ألفا و585 هكتارا وتمثّل 20 بالمائة من المساحة الجملية للغابات بالبلاد التونسية، و 36 بالمائة من مساحة غابات الصنوبر الحلبي بتونس، وتنقسم غابات الولاية إلى غابات كثيفة، وغابات متوسطة، وغابات متدهورة.