أدانت حركة الشعب، اليوم السبت في بيان لمكتبها السياسي، ما قالت إنها « دعوات للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي صدرت من عديد الأطراف الحزبية والسياسية وخاصة حركة النهضة وذلك تحت شعار حماية الديمقراطية والمسار الديمقراطي، والحملات الإعلامية المحمومة مدفوعة الأجر في بعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية وبث الأكاذيب حول الوضع العام في البلاد ».
واعتبرت حركة الشعب (ممثلة في البرلمان المجمدة صلاحياته)، أن ما حصل في تونس بعد يوم 25 جويلية 2021 هو « شأن تونسي صرف، قرره رئيس الجمهورية، استجابة لمطالب شعبية لوضع حد لمنظومة فاسدة أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية والإفلاس »، وفق نص البيان.
ودعت الحركة، القوى الوطنية والشبابية، إلى « الوقوف ضد كل محاولات الاختراق والتدخل في القرار الوطني »، مشيرة إلى أن « الاستقواء بالأجنبي والسماح له بالتدخل في القرار الوطني مهما كانت درجة الخلاف مع الحاكم، يؤدي إلى كوارث ومصائب تنتهي بالاقتتال وانهيار الدولة ومؤسساتها ».
كما شددت حركة الشعب في بيانها الذي صدر بعد زيارة وفد أمريكي لتونس أمس الجمعة، على أن « الأطراف التي تتطلع للتدخل الخارجي والاستقواء به من أجل إعادتها إلى سدة الحكم أو فرض حلول لا تخدم مصلحة الشعب، قد فقدت علاقتها بالوطن والشعب وصارتً مجرد أدوات لقوى خارجية لا يهمها غير مصالحها في المنطقة وفي البلاد ».
واعتبرت في هذا الصدد أن « الشعب الذي خرج يوم 25 جويلية، للاحتجاج على المنظومة القائمة والمطالبة بإسقاطها وعبّر عن ارتياحه لقرارات رئيس الجمهورية من خلال الخروج التلقائي احتفالا بالحدث، لن يقبل بالعودة إلى ما قبل 25 جويلية 2021 ويرفض أي تدخل خارجي في الشأن التونسي خدمة لأي أجندة داخلية أو خارجية ».
وكان الرئيس قيس سعيّد، قد إلتقى أمس الجمعة في قصر قرطاج، وفدا رسميا أمريكيا ترأسّه جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية،