وجه عدد من الأعضاء السابقين في الحكومة والبرلمان ومن المسؤولين في هيئات ومنظمات وجمعيات ونقابات حاليا أو سابقا ومن الإطارات الطبية وشبه الطبية الجهوية والمحلية والميدانية بتاريخ 16 أوت الجاري رسالة مفتوحة الى المكلف بتسيير وزارة الصحة علي مرابط لتعميم التلقيح المضاد لكورونا في جميع مراكز الصحة الأساسية المنتشرة بجميع أنحاء البلاد بما فيها المناطق النائية لضمان الإنصاف في الحصول على هذه الخدمة الأساسية في مكافحة الوباء وضمان نجاح الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا
وأضاف الموقعون على هذه الرسالة أن تعميم التلقيح ضد كورونا في جميع مراكز الصحة الاساسية فيه تحقيق للامركزية في إدارة حملة التلقيح على المستوى المحلي، وتمكين الدوائر الصحية الـ223 من وضع خططها الخاصة لحملة التلقيح بالتعاون مع السلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وبإسناد جهوي ووطني
وقدموا في هذا الصدد عديد المزايا الأخرى لاعتماد مراكز الصحة الأساسية، البالغ عددها أكثر من 2100 مركز، في التلقيح ضد كورونا على غرارعدم الحاجة الى التنقل مسافة طويلة مع تفادي الانتظار في الصفوف لفترات طويلة قد تمتد لساعات وتمكين من لم يقوموا بالتسجيل في منظومة إيفاكس من حقهم في التلقيح وتسهيل التغطية بالتلقيح لأكثر من مليون شخص من أصحاب الأمراض المزمنة الذين يترددون بانتظام على مراكز الصحة الأساسية لمتابعة مرضهم أو لتسلم الادوية
كما شددوا على أن الإمكانيات اللوجستية لا تمثل مشكلة فعلية حيث أن معظم اللقاحات المستخدمة، بما في ذلك لقاح فايزر، تتطلب حفظا بين درجتين و8 درجات، مثل اللقاحات المستعملة في إطار البرنامج الوطني (العادي) للتلقيح، وبذلك يمكن تخزينها في ثلاجات هذه المراكز
كذلك التسجيل الأصلي وتسجيل التلقيح في المنظومة ممكن باستخدام اللوحات أو الهواتف الذكية
واستنكروا في المقابل تواصل عدم أخذ الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كورونا بعين الاعتبار الإمكانات والقدرات الهامة لهذه الهياكل القريبة من السكان حيث يتواجد أكثر من ألف مركز صحة أساسية في المناطق الريفية الشيء الذي يجعل من الممكن تلقيح سكان هذه المناطق، التي يصعب الوصول إليها بوسائل أخرى حسب تقديرهم