ـ تشارك تونس انطلاقا من اليوم الخميس 19 أوت وإلى غاية 22 من الشهر الجاري، في الدورة الخامسة للمعرض العربي الصيني بمدينة ينشوان في منطقة نيرنغشيا الصينية، والتي تقام هذه السنة تحت شعار « تعميق التعاون التجاري والاقتصادي دعما لبناء الحزام والطريق ».
ووجه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، كلمة عن بعد للمشاركين في افتتاح التظاهرة، ألقاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، أكد فيها بالخصوص أهمية تعزيز علاقات الشراكة بين الصين والدول العربية في إطار تفعيل « مبادرة الحزام والطريق »، بما يتيح خلق فرص جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وأشار الوزير إلى فرص التعاون الاقتصادي والتجاري التي توفرها المبادرة، ورغبة تونس في الاستفادة منها عبر استقطاب الاستثمارات الصينية المباشرة، ورفع نسق صادرات تونس نحو السوق الصينية، بما يسهم في تقليص العجز التجاري مع الصين، داعيا، في ذات السياق، إلى مزيد تعزيز الشراكة في القطاعات ذات المردودية العالية، كالاقتصاد الرقمي والتكنولوجيات الحديثة.
وذكر الجرندي بتطلع تونس لاحتضان الاجتماع الوزاري العربي الصيني الأول في مجال السياحة سنة 2022، وباقتراحها إنشاء مرصد عربي صيني للسياحة المستدامة والاقتصاد الأخضر واستضافة مقره، بما يدعم فرص تسويق المنتوج السياحي التونسي نحو السوق الصينية.
كما أشاد وزير الخارجية بتضافر جهود الجانبين العربي والصيني لمكافحة إنتشار فيروس كورونا، موجها الدعوة للمجموعة الدولية إلى تعزيز التضامن والعمل المشترك قصد التخفيف من الآثار الإنسانية والاقتصادية لجائحة كورونا.
وتوجه الوزير في ختام الكلمة برسالة طمأنة لأصدقاء وشركاء تونس حول استقرار الوضع الداخلي بالبلاد، والتزامها التام بضمان الحقوق والحريات الأساسية في كنف احترام المؤسسات الدستورية وسيادة القانون، مؤكدا أن الإجراءات الرئاسية المعلن عنها يوم 25 جويلية 2021، تستند إلى الدستور وتستجيب للمطالب الشعبية لتصحيح المسار السياسي، في ظل وضع اجتماعي واقتصادي وصحي صعب أثر على السلم الاجتماعية في البلاد، بحسب ما جاء في الكلمة.