أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون،خلال مكالمة هاتفية أمس الخميس، مع كل من الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، على ضرورة أن يكون هناك « تعاون دولي وثيق » بشأن الأزمة في أفغانستان.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان بهذا الخصوص، أن ماكرون شدد خلال محادثته الهاتفية مع نظيره الأميركي على « الحاجة المطلقة لأن يكون هناك تنسيق سريع وملموس على الأرض بين الحلفاء لضمان إجلاء مواطنينا والأفغانيات والأفغانيين الذين عملوا مع الحلفاء، وكذلك أولئك المعرضات والمعرضين للخطر ».
وأضاف ماكرون في البيان « لا يمكننا التخلي عنهم » لأن هناك « مسؤولية أخلاقية » على عاتق الحلفاء.
وبحسب بيان الإليزيه، فقد اتفق ماكرون وبايدن « على تعزيز عملهما المشترك في المجالين الإنساني والسياسي وفي مجال مكافحة الإرهاب خلال الأيام المقبلة، لاسيما في إطار مجموعة السبع » التي ستعقد قمة الأسبوع المقبل لبحث الملف الأفغاني.
وقبيل مكالمته مع بايدن، أجرى ماكرون مكالمة مماثلة مع بوتين استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة، وناقش خلالها الرئيسان بشكل خاص « التوقعات ذات الأولوية في ما يتعلق بحركة طالبان » التي استولت على السلطة في كابول.
وذكر البيان أن في صدارة ما يتوقعه المجتمع الدولي من حركة طالبان هو « مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة ومقاطعة الحركات الارهابية الدولية واحترام حقوق المرأة ».
وأضاف أن ماكرون وبوتين « اتفقا على أن يكون هناك تنسيق وثيق خلال الأيام والأسابيع المقبلة، على الصعيد الثنائي، وأيضا داخل مجلس الأمن الدولي وفي إطار مجموعة العشرين ».
وفي ما خص المكالمة الهاتفية بين ماكرون ودراغي، قال الإليزيه إن الرجلين شددا أيضا على « الحاجة إلى تعاون وثيق » داخل الاتحاد الأوروبي « من أجل إجلاء الأوروبيين والأفغان الأكثر عرضة للخطر، وأيضا من أجل استشراف تداعيات الأزمة الأفغانية ».
ومنذ مطلع الأسبوع، ناقش الرئيس الفرنسي الوضع في أفغانستان مع كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، علما أن هذا الملف سيكون محور قمة لمجموعة الدول السبع الأسبوع المقبل.