ارتفع معدل استهلاك الطاقة الكهربائية في ولاية تطاوين خلال الصائفة الحالية بأكثر من 10 بالمائة مقارنة بالعام الماضي، وفق ما افاد به، اليوم الأربعاء، رئيس اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز في الجهة، انيس بالنور، في تصريح لـ »وات ».
واشار بنور الى ان الشركة استعدت لزيادة لا تتجاوز 6 بالمائة الا ان العوامل الطبيعية التي اتسمت بالحرارة الشديدة خلال النصف الثاني من شهر جويلية وبداية شهر اوت ساهمت في طفرة الاستهلاك واحدثت عديد الانقطاعات في مستوى شبكة الضغط المنخفض التي تضررت بشدة الحرارة ما تسبب في احتراق بعض اسلاكها وحرمان المواطنين من التزود الدائم بالطاقة والاستغلال المتواصل لمكيفات الهواء التي استاثرت لوحدها باكثر من 30 بالمائة من الطاقة المستهلكة خلال هذه الفترة.
وقال بالنور « ان بعض الانقطاعات كانت نتيجة اعتداءات واضحة على الشبكة من قبل المواطنين، من ذلك الرش والشماريخ التي قطعت بعض الاسلاك، ما تسبب في احتراق احد المواطنين في معتمدية البئر الاحمر، وهي عناصر حرمت ايضا المواطنين وخاصة منهم مرضى كوفيد-19 الذي يستعملون مكثفات الاوكسيجين من استمرار التزود بالكهرباء »، على حدّ قوله.
وتحدّث رئيس اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز عن الضعف الكبير في الجهد الكهربائي الذي اشتكى منه عديد المواطنين في معتمدية غمراسن وفي عدة مناطق اخرى، موضحا أن حرمانهم من الاستفادة من تشغيل ما لديهم من تجهيزات منزلية مثل الثلاجات، والمكيفات، والانارة المكثفة، لم يكن سببه نقص في الانتاج الكهربائي وانما هو ناتج عن ضعف شبكة التوزيع الذي تاثر بارتفاع نسق الاستهلاك.
وأشار الى ان 3 فرق فنية متمركزة في كل من تطاوين، وغمراسن، ورمادة، تتدخل عند كل طلب لارجاع الكهرباء رغم النقص في الاعوان بسبب جائحة كوفيد-19 التي جعلت حوالي 30 بالمائة فقط من العاملين في الاقليم يباشرون اعمالهم منذ اكثر من 5 اشهر.
اما بخصوص البطء الشديد والانتظار الطويل لربط عديد المواطنين بالشبكة الكهربائية رغم خلاص بعض منهم معلوم الربط لاكثر من سنة، حسب ما اكده عدد منهم في تصريحات متطابقة لـ »وات »، قال بالنور ان جائحة « كورونا » كانت دائما وراء هذا التأخير وذلك بسبب النقص الكبير في التجهيزات الضرورية لربط المواطنين بالشبكة، من ذلك عجز شركة الفولاذ على تزويد الشركة بالاعمدة الحديدة وغيرها من المواد التي تستوردها الشركة من الخارج ما جعلها تعجز عن الاستجابة لطلبات المواطنين وربط مساكنهم رغم خلاص المعاليم المستوجبة.
وأكد رئيس اقليم الشركة التونسية للكهرباء والغاز، من جهة اخرى، على اتمام اشغال تزويد مدينة تطاوين بالغاز الطبيعي قبل نهاية السنة الجارية لتنطلق بعدها مباشرة عملية ربطها بالمنازل، موضحا أ، الجهة لم تستفد من محطة تقوية الضغط بتطاوين لعدة اسباب فنية يجرى العمل على تجاوزها.
ومعاضدة منها للمجهود الوطني للتلقيح ضد فيروس « كورونا »، نظمت الشركة التونسية للكهرباء والغاز، أمس الثلاثاء، حملة للتلقيح بمقر الاقليم دعت لها كل العاملين فيها واسرهم، إلى جانب العاملين في اقليمي الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وديوان التطهير.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قسم جودة الحياة في العمل بالشركة، الهادي الزنايدي الذي يتراس وفدا طبيا من 3 اطباء لتأمين عملية التلقيح، ان « الاقبال كان دون المامول رغم تنقل الفريق الطبي الى كافة العاملين بمكاتبهم لاقناعهم بضرورة التلقيح »، مؤكدا لـ »وات » أن هذه العملية تتم في اطار منظومة التي ستتولى دعوة كل من تلقى الجرعة الاولى في إطار هذه الحملة إلى تلقي الجرعة الثانية بعد حوالي شهر من الان.