قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء إن ألمانيا ستسعى لمساعدة الأفغان الذين تعاونوا مع جنودها ومع منظمات الإغاثة ويرغبون في مغادرة بلادهم حتى بعد انقضاء مهلة 31 أوت لسحب القوات الأجنبية.
أضافت ميركل للبرلمان الألماني « ينبغي ألا يعني توقف الجسر الجوي في غضون أيام قلائل انتهاء جهود حماية المتعاونين الأفغان وتوقف المساعدة للأفغان الذين أصبحوا في وضع طارئ أشد صعوبة بعد استيلاء طالبان على السلطة ».
ومضت قائلة « من أجل ذلك نعمل بشكل مكثف على كل المستويات لإيجاد طريقة لحماية من ساعدونا بما في ذلك عبر تشغيل مطار كابول لأغراض مدنية ».
وتعرضت حكومة ميركل وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي لانتقادات بسبب العجز عن توقع الوتيرة السريعة التي سيطرت بها طالبان على البلاد مع بدء انسحاب القوات الأجنبية.
وألحق التدافع لإخراج الألمان ومواطنين أفغان من كابول الضرر بالمحافظين الذين تنتمي إليهم ميركل وتراجعت حظوظهم الانتخابية قبل خمسة أسابيع من انتخابات 26 سبتمبر.
وقالت ميركل إن على ألمانيا وحلفائها في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تعلم الدرس من الانسحاب الفوضوي من أفغانستان لتجنب سيناريوهات مماثلة في أي اشتباكات عسكرية في المستقبل.
وقال ألكسندر جولاند الزعيم الشرفي لحزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حزب يميني متطرف يطالب ميركل بتعليق طلبات اللجوء، إن حزبه سيصوت بالرفض على اقتراح الحكومة نشر جنود ألمان للمساعدة في جهود الإجلاء.