قال وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، امس الخميس، لدى لقائه سفير المملكة المتحدة بتونس، ادوارد اواكدون، إن « المشاورات التي يجريها رئيس الدولة، قيس سعيد، مع مختلف الأطراف الوطنية الفاعلة قصد اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإخراج تونس من التجاذبات السياسية التي كانت تعطل حركيتها الاقتصادية والإنمائية، لا تزال متواصلة ».
وتطرق لقاء الوزير الجرندي مع الديبلوماسي البريطاني إلى « مرحلة تصحيح المسار السياسي إثر الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، والتي قال وزير الخارجية « إن ظروفا موضوعية أملتها »، و إنها « لاقت استحسان شرائح هامة من الشعب التونسي »، وفق ما جاء في بلاغ صحفي لوزارة الخارجية، نشرته مساء اليوم.
وكان رئيس الدولة قد اعلن يوم 25 جويلية المنقضي عن اجراءات استثنائية وفق الفصل 80 من الدستور، من ضمنها تعليق صلاحيات البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة وعدد من وزرائه.
من جهة أخرى، أكد الوزير الجرندي خلال هذا اللقاء « أهميّة تضافر الجهود قصد الارتقاء بعلاقات التعاون القائمة بين تونس والمملكة المتحدة، خاصة على المستويين الاقتصادي والتجاري، لا سيما إثر انعقاد الدورة الأولى لمجلس الشراكة التونسي البريطاني ».
وتم خلال اللقاء أيضا التباحث بشأن المسائل السياسية المطروحة على الساحة الإقليمية، ومن ذلك المسار السياسي الليبي، وضرورة مساعدة الأطراف الليبية على تخطي العقبات التي تعتري تطبيق خارطة الطريق المتفق عليها أمميا.
كما بحث الجانبان عددا من المسائل الدولية الأخرى، بحسب المصدر.