نفت وزارة التربية، اليوم الأربعاء، تلقيها ملاحظات بخصوص اضطراب في استمرارية توفير الأكلة المدرسية للتلاميذ ولم تستبعد التقلص الملحوظ في عدد التلاميذ المنتفعين بالإقامة بالمبيتات وبالأكلة، خلال سنتي 2020 و 2021 نظرا لجائحة كورونا.
ولفتت، في بلاغ لها، إلى أنه قد تم غلق 53 مبيتا بصفة ظرفية خلال نفس الفترة، وذلك نظرا للتقلص الملحوظ في عدد المنتفعين بالخدمات المدرسية بسبب الظرف الوبائي ودخول البلاد في فترات حجر صحي شامل وجزئي في فترات سابقة مما انجر عنه انقطاع الدروس.
وأضافت أن هذا التراجع يعود أيضا إلى رغبة الأولياء في عدم إيداع أبنائهم بالمبيتات خوفا من انتشار العدوى.
وأكدت الوزارة أن ديوان الخدمات المدرسية قام في بداية السنة الجارية (2021) بدعوة ممثليه بمختلف الجهات إلى العمل قدر المستطاع على توفير الأكلة بالمدارس الابتدائية، إما عن طريق تنظيم استشارات جهوية ومحلية أو التزود والقيام بعملية الصرف المباشر عن طريق وكالات الدفوعات.
وجاء توضيح وزارة التربية على خلفية إصدار الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل بتاريخ 6 سبتمبر الجاري، بيانا حمّلت فيه الوزارة حرمان ما يقارب 250 ألف تلميذ من العائلات محدودة الدخل من حقهم في الأكلة المدرسية، خلال الفترة من جانفي 2021 الى ماي 2021.
وكانت الجمعية قد اتهمت، في ذات البلاغ، المدير العام لإدارة ديوان الخدمات المدرسية اتخاذه لهذا القرار، مؤكدة أنها قامت بايداع مطلب لدعوى بالمحكمة الإدارية في تجاوز السلطة ضد إدارة ديوان الخدمات المدرسية بوزارة التربية بتاريخ يوم الثلاثاء 8 أوت 2021.
ويبلغ عدد المطاعم المدرسية بمختلف المؤسسات التربوية، حسب وزارة التربية، 896 منها 456 بالمعاهد والإعداديات و440 بالمدارس الابتدائية توفر مجتمعة 120 ألف أكلة ساخنة.
ويبلغ عدد المبيتات التي تأوي التلاميذ بالمراحل التعليمية الثلاث الابتدائية والاعدادية والثانوية 350 مبيتا منها 5 بالمدارس الابتدائية بطاقة استيعاب قصوى تقدر بـ 45 ألف سرير.