تقرر اليوم الثلاثاء، خلال جلسة عمل ضمت السلط الجهوية والمحلية وممثلي المنظمات الإنسانية بولاية مدنين، غلق مبيت اللاجئين وطالبي اللجوء بجرجيس، وذلك على خلفية توتر الأجواء بين هذه الفئة ومتساكني المنطقة التي يتواجد بها هذا المبيت، وخاصة بعد تصاعد وتيرة الاحتجاج، بغلق عدد من المواطنين الطريق الرابطة بين جرجيس وبن قردان، عقد إقدام أحد اللاجئين على إتيان سلوكيات لا أخلاقية تجاه إحدى متساكنات المنطقة.
وستقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمساعدة اللاجئين وطالبي اللجوء المقيمين بهذا المبيت بجرجيس، بعد غلقه، على تسويغ منازل خارج مناطق العمران، وفق المنسق الميداني للمفوضية، نوفل التونسي.
وفي هذا السياق، غادرت يوم أمس الاثنين دفعة أولى من المقيمين بهذا المبيت، الذي يضم 100 لاجئ وطالب لجوء، ستعقبها دفعات مقبلة عند إيجاد السكن للكراء.
وبغلق هذا المبيت، يبقى مبيتان تحت إشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بولاية مدنين، التي بلغ بها عدد اللاجئين وطالبي اللجوء حتى شهر سبتمبر الماضي، 1085 شخصا، يتوزعون، حسب الجنسيات، إلى 255 سوداني و231 اريتري و211 سوري، والبقية من جنسيات مختلفة، وفق التونسي.
ومثلت هذه الحادثة مناسبة تجددت فيها الدعوات إلى الإسراع بختم قانون اللجوء وطالبي اللجوء في تونس، الذي تم إعداده منذ سنوات، إلى جانب ضرورة وضع خطة مستقبلية على المديين القريب والبعيد لتقنين ظاهرة اللجوء والهجرة في تونس، بما يضبط حقوق وواجبات فئة كبيرة تصل إلى تونس عبر عمليات الهجرة غير النظامية، بحسب نفس المصدر.
وللتذكير، فإن ولاية مدنين تعد عددا من المبيتات، منها ما هو تحت إشراف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وأخرى تعود بالإشراف إلى المنظمة الدولية للهجرة.