أبرمت اليوم الخميس، وزارة المرأة والأسرة وكبار السنّ اتفاقية اطارية للشراكة مع مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث « كوثر » تهدف إلى وضع تنفيذ برنامج مشترك على المستويين الوطني والجهوي في مجالات التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات ومقاومة كل أشكال التمييز والعنف ضدّ المرأة ووضع الآليات لتطوير الخدمات المسداة لفائدتهن.
وتعهّدت الوزارة بمقتضى هذه الاتفاقية بتبادل الدوريات والبحوث والتقارير والنشر المشترك للمعطيات الاحصائية عن تطور أوضاع النساء ونتائج البحوث والدراسات وتقارير الأنشطة المشتركة، وتسهيل التعاون في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات ومقاومة كل أشكال التمييز والعنف ضدّ المرأة وتحسين وتطوير خدمات الإصغاء والتوجيه والإرشاد للنساء ضحايا العنف.
كما تنصّ الاتفاقية على تظافر الجهود والتعاون من أجل المساهمة في تنفيذ كل من الاستراتيجية الوطنية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والفتيات في الوسط الريفي والاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، والبرنامج الوطني الجديد لريادة الأعمال النسائية والاستثمار المراعي للنوع الاجتماعي « رائدات ».
من جهته، سيعمل مركز « كوثر » على التّنسيق مع الوزارة لإنجاز البرامج المتّفق عليها والمنصوص عليها بالبرنامج التنفيذي السّنوي، والمشاركة في الأنشطة والدورات التدريبية وتبادل زيارات العمل والتعاون في مجال البحوث والدراسات، إلى جانب التنسيق مع الوزارة في نهاية كل سنة لضبط احتياجاتها من الدورات والبرامج التدريبية ومقترحات الأنشطة في إطار خطط المركز.
وأكّدت وزيرة المرأة، إيمان الزهواني بالمناسبة، تكامل وتقاطع برامج الوزارة ومشاريع المركز الرامية إلى نشر ثقافة حقوق المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع ودعم قدرات النساء وتحقيق التمكين الاقتصادي للنساء ومقاومة كل أشكال التمييز والعنف ضدّهنّ.
من جهتها تطرقت المديرة التنفيذية مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث سكينة بوراوي، الى أبرز مشاريع المركز على غرار مشروع الابتكار الاجتماعي في قطاع الصناعات الغذائية لتمكين النساء في المنطقة المتوسطيّة « اينوفا أغروماد » الذي يتولى المركز تنفيذه في تونس بالتعاون مع شركائه الدوليين من ايطاليا واسبانيا وفلسطين.
وبينت أنّ المشروع يرمي بالأساس إلى تحفيز مشاركة النساء في سوق العمل وريادة الأعمال في قطاع الصناعات الغذائيّة ويستهدف 35 امرأة من ولايتي باجة ومدنين.