قال رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، في مستهل كلمته لدى إشرافه على اجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس، « إن من يتآمر على تونس في الخارج، يجب أن توجّه له تهمة التآمر على أمن الدولة في الداخل والخارج ».
وأكّد الرئيس سعيّد، على أن « تونس دولة حرة مستقلة ولا مجال للتدخل في شؤونها، بعد توجّه البعض إلى الخارج »، وفق ما جاء في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية لمؤسسة الرئاسة على موقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك).
وأضاف أن « من فعل ذلك، سيتم سحب جواز سفره الدبلوماسي منه »، في إشارة ضمنية إلى الرئيس الأسبق لتونس، منصف المرزوقي الذي كان دعا يوم الأحد 10 أكتوبر 2021، السلطات الفرنسية، إلى « عدم دعم الإنقلاب في تونس » والمقصود بالإنقلاب هنا هي التدابير الإستثنائية التي أعلن عنها الرئيس منذ 25 جويلية الماضي. كما عبّر المرزوقي عن مشاعر فخره على إثر قرار المجلس الدائم للفرنكوفونية، المنعقد الثلاثاء الماضي، والذي أوصى بتأجيل عقد القمة الفرنكوفونية بعام، بعد أن كان من المزمع تنظيمها في تونس يومي 20 و21 نوفمبر 2021 بجزيرة جربة.
وقد طلب رئيس الجمهورية، من وزيرة العدل، بأن تفتح تحقيقا قضائيا في هذا الموضوع، مشددا على أنه « لن يقبل بأن توضع سيادة تونس على طاولة المفاوضات، فالسيادة للشعب وحده ».
على صعيد آخر، أعلن رئيس الدولة في كلمته، أنه سيتم إصدار أمر بخصوص الحوار الذي سيتم في تونس، موضّحا أنه « لن يكون الحوار رقم ثلاثة (في تلميح للمسارين السابقين) وإنما سيكون الحوار مع الشباب والشعب وسيُستثنى منه من تواطؤوا مع عواصم أجنبية ».
وقال في سياق متصل: « هذه القضية تونسية داخلية وهناك من يريد تدويلها »، متسائلا: « ماذا يعني أن توضع تونس في جدول أعمال برلمانات أجنبية؟، نحن نتعاون ولكن مع احترام السيادة وإرادة الشعب »، وذلك في إشارة إلى جلسة الإستماع التي تعتزم لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، عقدها اليوم الخميس، وستخصص لدراسة الأوضاع في تونس.
كما دعا رئيس الجمهورية، المسؤولين، إلى « العمل أكثر ورفع التحديات، مهما كانت، وكذلك وضع حد للتجاوزات، على خلفية الإنتماء لهذا الحزب أو ذاك ».