تقام الدورة الحادية عشرة لمهرجان الأقصر للسينما الافريقية من 4 إلى 10 مارس القادم، بمشاركة 35 بلدا من ضمنها تونس وستكون أوغندا ضيف شرف.
وسيكون الحضور التونسي متنوعا في هذه الدورة، فإلى جانب المشاركة في المسابقة الرسمية، سيتم أيضا تكريم المخرج فريد بوغدير، فضلا عن حضور ثلاث شخصيات تونسية في لجان تحكيم المسابقات، هم الناقد كمال بن وناس في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة والممثلة غالية بن علي في لجنة مسابقة الأفلام القصيرة والمنتجة درة بوشوشة في لجنة تحكيم مسابقة الدياسبورا.
وتسجّل السينما التونسية حضورها في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية بثلاثة أفلام منها فيلم « ماشية لجهنم » إخراج أسمهان لحمر، وسيتسابق هذا العمل على الجائزة الأولى لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة من ضمن 10 أفلام.
أما الفيلم الثاني في هذه الدورة، فهو « نصف روح » للمخرج مروان الطرابلسي. ويتسابق هذا العمل على جائزة أفضل فيلم قصير، مع 14 فيلما افريقيا آخر. وبخصوص الفيلم الثالث « كل الليالي » للمخرجة لطيفة سعيد، فيتنافس على جائزة أفضل عمل في مسابقة الدياسبورا التي تضمّ 9 أفلام.
وفيلم « ماشية لجهنم » لأسمهان لحمر تتمحور أحداثه حول نجاة، التي يخبرها الطبيب أن أيامها في الدنيا معدودة، وبدلاً من الحزن واستجداء الشفقة، تقرر أن تعيش حياتها، وتخطط بطريقة غريبة لوفاتها، حيث ترفض أن تُكفّن وتُدفن وتكون طعاماً للديدان، ويتصدى لخططها الجديدة أفراد عائلتها. والمخرجة، هي أيضا كاتبة سيناريو ومنتجة، وُلدت في باريس عام 1982، تابعت تكوينا في المدرسة العليا للإنتاج السمعي البصري في باريس، وحصلت على شهادة الماجستير في الإنتاج السمعي البصري من نيويورك، وصنعت العديد من الأفلام القصيرة التي شاركت في مهرجانات سينمائية دولية.
وفي ما يتعلّق بفيلم « نصف روح »، فهو روائي قصير مدته 25 دقيقة، بطولة عبد القادر بن سعيد والطفلة آمنة الحلفاوي. وتدور أحداث هذا الشريط حول « الأب ناجي وابنته أمل يقطنان بمصنع قديم كائن في أطراف المدينة، يفقد الأب وظيفته لكنه يضطرّ لجمع الأشياء القديمة وبيعها ليظل على قيد الحياة… وذات يوم تصاب ابنته بورم في الدماغ، فيقرّر اجتياز امتحان استمع إليه في إعلان حول تجارة الأرواح ».
ويُعتبر الفيلم الجديد « نصف روح » العمل الخامس في رصيد مروان الطرابلسي، بعد فيلمه الوثائقي الطويل « الرجل الذي أصبح متحفا »، وهو عمل لاقى نجاحا لافتا على الصعيد المحلي والدولي وحصد عديد الجوائز أهمها « أفضل شريط وثائقي » في مهرجان مينا السينمائي بلاهاي (جوان 2020) و »أفضل إخراج » و »جائزة النقد » و »جائزة الغرفة المغربية للفيلم الوثائقي » في المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبقة المغربية (ديسمبر 2019).