فتحت خيمة معرض مدينة تونس للكتاب بابها للقرّاء مساء امس الجمعة بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، لتتواصل أشغال هذا المعرض في دورته العاشرة إلى يوم 31 مارس الحالي.
وتولّت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، رفقة والي تونس كمال الفقي ورئيسة بلدية تونس شيخة المدينة سعاد عبد الرحيم افتتاح الدورة العاشرة للمعرض، بحضور ثلّة من أهل الأدب والثقافة.
واطلعت وزيرة الشؤون الثقافية والوفد المرافق لها على محتويات هذا المعرض وبرنامجه الثقافي من ندوات فكرية وأنشطة مخصّصة للأطفال واليافعين. وتضمّن حفل الافتتاح تدشين معرض لأبرز الأنشطة السنوية التي تقوم بها المكتبة الجهوية بولاية تونس، بالإضافة غلى معرض لشخصيات فكرية تونسية.
وكرّمت إدارة المعرض مجلّة الحياة الثقافية وسفراء الأدب التونسي الحائزين على جوائز دولية بين سنتيْ 2020 و2021 وهم خليل قويعة والهادي التيمومي ومحمد عيسى المؤدب والشاعر السيّد التويْ وميزوني البنّاني. وتمّ بالمناسبة تكريم أوفى المطالعين الفائزين في المسابقة الجهوية بولاية تونس سنة 2021 في فئات الأطفال والشباب والكهول.
وعبّرت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، لدى افتتاحها هذا المعرض، عن أهمية مثل هذه التظاهرات الأدبية في ترسيخ ثقافة الكتاب والقراءة والاحتفاء بالأدباء والكتّاب وتنويع الأنشطة الثقافية والفكرية الموجهة للأطفال والكهول بهدف استقطاب الجمهور والتشجيع على القراءة.
وأكدت على دور المطالعة كحامل رئيسي للفكر المستنير وبناء العقول السليمة التي تقطع مع الغلوّ والتطرّف، قائلة إن تونس اليوم في حاجة أكثر من أيّ وقت مضى إلى إعطاء الثقافة عموما والكتاب بصفة خاصة المنزلة التي يستحق ليكون محرّكا من محركات التنمية والدّفع الاقتصادي وتحصين الأجيال من الانغلاق والتطرف.
ولم تُخف الوزيرة في كلمتها ما يعترض الكتاب الورقي من صعوبات خاصّة إزاء تطور التكنولوجيا الرقمية.
وتسجّل هذه التظاهرة الثقافية مشاركة 88 دار نشر وعرض حوالي 50 ألف عنوان تتوزّع بين إصدارات أدبية وكتب تاريخية وبحوث علمية ودراسات وكتب فقهية إلى جانب إصدارات الأطفال، وفق ما أفاد وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) مدير المعرض حبيب العرقوبي.
وتحدّث العرقوبي عن أهمية هذا المعرض الذي أصبح تقليدا دأبت إدارة المعرض على تنظيمه منذ عشر سنوات، مبرزا أن المعرض هو لقاء يجمع بين المؤلف والناشر والقارئ في شارع الحبيب بورقيبة القلب النابض للعاصمة. وأكد أن الناشرين أقرّوا تخفيضات في أسعار الكتب المعروضة تتراوح بين 20 و50 بالمائة، بهدف استقطاب الزوّار والتشجيع على القراءة.