أكدت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي أن الاحتفال الرسمي بمائوية السينما التونسية سينطلق في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، ليتواصل على مدى سنة كاملة. وبينت أن هذا الحدث يمثل فرصة هامة للعمل على استراتيجية عمل واضحة المعالم تخدم خصوصية القطاع السينمائي التونسي وتتجاوز هنّاته وتضع الأسس الصحيحة له.
جاء ذلك لدى تسلمها خلال لقاء جمعها أمس بمدير المكتبة السينمائية بتولوز، فرانك لواري، النسخة الرقمية المرمّمة (DCP) من فيلم « Viva La Muerte » للسينمائي الاسباني فيرناندو أرابال. وسيتم حفظ هذا الشريط في الخزينة الوطنية للأفلام. وهو إنتاج مشترك منذ سنة 1971 بين ساتبيك (تونس) وإيزابيل فيلمز (فرنسا).
وقد قام المخرج والباحث محمد شلوف رئيس جمعية جنوب للتراث السينمائي بعملية التنسيق مع الطرف الفرنسي من أجل ترميم ورقمنة هذا الفيلم. وقد دامت أشغال الرقمنة حوالي سنتين وتمّ عرضه مؤخرا على هامش فعاليات مهرجان « كان » السينمائي الدولي ضمن قسم كلاسيكيات.
وتطرقت الوزيرة خلال هذا اللقاء لآفاق التعاون الممكنة التي تهم أساسا ترميم الرصيد الوطني للأرشيف السينمائي بقمرت من خلال تبادل الخبرات وصياغة برنامج عمل ينسجم مع توجّهات الوزارة ويثمن الصناعات الثقافية والابداعية ويواكب التغيّرات التكنولوجية.
كما
من جهته، أكد السيد فرانك لواري على الأهمية التاريخية لفيلم « Viva La Muerte » وعن إمكانية إعادة عرضه في قاعات السينما الفرنسية، بعد حوالي 50 سنة من إنتاجه.
كما استعرض لواري أبرز مهام سينماتيك تولوز، مبينا دور ترميم الأشرطة السينمائية في الحفاظ على الذاكرة، مشيرا إلى التعاون المثمر الذي جمع المكتبة السينمائية بتونس وسينماتيك تولوز.