نعت وزارة الشؤون الثقافية، المايسترو والعازف والباحث الموسيقي الحبيب الرايس الذي توفي أمس الخميس 15 ديسمبر.
وذكرت الوزارة في بلاغ النعي الصادر مساء أمس بالمسيرة المهنية للفقيد الحبيب الرايس الذي عمل منذ مطلع الثمانينات عازف على آلة الكنترباس ضمن فرقة الرشيدية وفرقة مؤسسة الاذاعة والتلفزة الوطنية وكذلك الأوركستر السمفوني التونسي، كما شارك في العديد من التظاهرات الثقافية في تونس وخارجها.
ويعتبر من أهم المساهمين في إعداد برامج التعليم للمعاهد المختصة في الموسيقى التابعة لوزارة الشؤون الثقافية كما ساهم أيضا في وضع البرامج الدراسية والمناهج البيداغوجية للعزف على آلة العود.
والفقيد هو من خريجي مدرسة ترشيح المعلمين، وقد باشر مهنة التدريس في بداية حياته المهنية، ثم جالس كبار شيوخ المالوف أمثال محمد خلف الله ومحمد قزقز و صالح الشاهد وأخذ عنهم الوصلات والأشغال والنوبات بالتوازي مع تعلمه العزف على آلة العود.
انتقل لمزاولة تعليم الموسيقى بالمعهد الجهوي بسوسة ثم بالمعهد الوطني للموسيقى أين تعلم العزف على آلة الكنترباس على يد الأستاذ البولوني لوسيان يليتش وأحرز على ديبلوم الموسيقى العربية ليباشر بعدها تدريس آلة العود بالمعهد ذاته.
وقد اهتم الرايس بالجانب البحثي في المجال الموسيقى من خلال إصداره لعدد من الكتب والمراجع الأكاديمية نذكر من بينها « النظريات الموسيقية الموسعة » و »المعين في القراءة الايقاعية » و »دائرة تحويل الأنغام العربية ».