يحتفي الشارع الرئيسي في مدينة توزرمن 22 الى 24 ديسمبر الجاري بالفن التشكيلي من خلال معرض الشارع الذي يعرض فيه عدد كبير من اللوحات لفنانين تشكيلين من حوالي 10 بلدان منها تونس وذلك في اطار فعاليات الدورة الثامنة من المهرجان الدولي للفنون التشكيلية تحت شعار « الفنون التشكيلية تضيء الجريد ».
وتعرف هذه الدورة وفق مدير المهرجان مشاركة كثيفة للدول وهي ليبيا وإنقلترا وساحل العاج ورومانيا وإيطاليا وفرنسا والجزائر والعراق ومصر والولايات المتحدة الامريكية بما يعطي حسب رأيه اشعاعا أكبر لهذه التظاهرة الفنية.
وكان المعرض الذي افتتح اليوم الخميس فرصة لتقريب الفن التشكيلي من العموم حيث زاره عدد كبير من المواطنين حيث تعرّفوا على مدارس مختلفة وألوان متعددة وفق رازي الرويسي مدير المهرجان، مبينا أن اختيار شعار هذه الدورة مرده اختيار أعمال فنية تضيء مدينة توزر سواء الجداريات والورشات وخاصة تظاهرة « السنانيج المضاءة » والتي وقع تركيزها بالمدينة العتيقة لتضفي جانبا جماليا عليها.
ومن فقرات هذا المهرجان أيضا، تنظيم معرض في روضة « أبو القاسم الشابي » تجمع فنانين من رومانيا والجزائر وتونس فضلا عن برمجة أربع ندوات فكرية يؤثثها أساتذة جامعيون وجمعيات متخصصة وخطاطين وفنانين في اختصاصات عدة منها النحت والخزف. وتتيح فقرات المهرجان كذلك تنظيم ورشات حية في رياض الأطفال ومدارس ابتدائية والمعهد الجهوي للموسيقى والمكتبة الجهوية.
ويقدم الأستاذ الصادق بن تركية مداخلة بعنوان « رهان الممارسة التشكيلية في الفضاء العام ورهاناتها التواصلية ». وتقدم الدكتورة والباحثة فوزية ضيف الله مداخلة « مفهوم المعاصرة الجمالية » ويقدم الفنان عمر عياد مداخلته بعنوان « الثراء التشكيلي والدلالي للموروث النسجي بالجريد وتختتم بمداخلة الدكتور محمد بن رمضان وعنوانها « المتوسط منبع الالهام الفني التشكيلي ».
ولفت رازي الرويسي مدير المهرجان الدولي للفنون التشكيلية إلى ان اختيار الشارع لإقامة المعرض الفني التشكيلي جاء سعيا من المهرجان لتقريب الفن من المواطن، مشيرا الى أن وجود المعرض في فضاء مفتوح سمح بزيارته من عدد كبير من الزوار.
وسيتولّى القائمون على تنظيم التظاهرة توزيع مجموعة من اللوحات على مؤسسات تربوية لتوظيفها في تزويق هذه المؤسسات ونشر الفن التشكيلي لدى الناشئة.