تحت إشراف رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان، افتتحت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، مساء اليوم السبت، المعرض الوطني للكتاب التونسي في دورته الرابعة التي تتواصل إلى يوم 16 فيفري الحالي، وذلك بحضور رئيسة بلدية تونس شيخة المدينة سعاد عبد الرحيم ورئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد رياض بن عبد الرزاق ورئيس اتحاد الكتّاب التونسيين العادل خضر وثلّة من الكتّاب والناشرين وإطارات وزارة الشؤون الثقافية.
وتولّت حياة قطاط القرمازي خلال حفل الافتتاح الرسمي للمعرض تكريم ثلّة من الكتّاب هم الشاعر محمد الهادي الجزيري والكاتبة فوزية العلوي والكاتبة والقاصّة نورة الورتاني. كما كرّمت عددا من الناشرين هم الفقيد محمد البدوي (دار ابن عربي) وبلقاسم بلقروي (دار كتابي) وأحلام بوفايد (دار سالي) وفارس بوقرّة (دار آفاق للنشر). ونالت بالمناسبة أيضا المديرة العامة للآداب راضية الحباسي العرقي، التكريم من قبل وزيرة الشؤون الثقافية، بمناسبة إحالتها على شرف المهنة.
وتمّ بالمناسبة الإعلان عن الفائزين بجوائز الدورة الرابعة للمعرض الوطني للكتاب التونسي، إذ بلغت القيمة الإجمالية للجوائز 50 ألف دينار (10 آلاف دينار لكل جائزة). ففي ما يتعلّق بجائزة نورالدين بوجلبان في الإبداع الشعري، توّج الشاعر محمد العربي عن مجموعته الشعرية « يد تلوّح من بعيد » الصادرة عن دار ميارة للنشر. وفاز الكاتب الهادي الجطلاوي بجائزة « جون فونتان » في الإبداع الفكري (النقد الأدبي) عن عمله « الكتابة السردية بين الفصحى والعامية » والصادر عن دار زينب للنشر.
وتُوّج الكاتب عيسى جابلي بجائزة محمود بلعيد في الإبداع القصصي عن كتابه « الجحيم وخمس دقائق » الصادر عن دار « أبجديات » للنشر والتوزيع. وآلت جائزة علياء ببو في أدب الأطفال (الناشئة) لكتاب « الهرب إلى الوحش » لمؤلفته أحلام الحكيمي لدار النشر الحاملة لاسمها. أما جائزة محمد الباردي في الإبداع الروائي، فكانت من نصيب كتاب « كوسطا » لمحمد صالح بوعمراني الصادرة عن دار مسكلياني.
وسبق حفل توزيع الجوائز عزف مقاطع موسيقية من التراث التونسي من تقديم فرقة بيت المالوف بمدينة الثقافة بقيادة مكرم الأنصاري.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية، في كلمتها، على أن المعرض الوطني للكتاب التونسي هو تظاهرة بدأت تنحت لها مسلكا مخصوصا في تسويق الكتاب التونسي وربط الصلة بينه وبين القارئ من مختلف الأجيال ليوفر للعموم مختلف المنشورات التونسية في تنوّع أشكالها الإبداعية والمعرفية والعلمية. وأبرزت دور المعرض في تنشيط الحركية التجارية في هذا المجال وتوفير مساحة للناشر التونسي لعرض إصداراته والتعريف بها.
وقالت إن الوزارة تضع تطوير قطاع الكتاب والمطالعة والارتقاء به ضمن البرامج الرئيسية في سياستها الثقافية وتوجهاتها الاستراتيجية المستقبلية. ودعت لتوظيف تطور وسائل الاتصال الحديثة وتوجيه التقنيات الرقمية من أجل التسويق للكتاب الورقي وللحفاظ على تنظيم المعارض.
وأجمع كلّ من مدير الدورة يونس السلطاني ورئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد رياض بن عبد الرزاق ورئيس اتحاد الكتّاب التونسيين العادل خضر على أهمية هذا المعرض في الترويج للكتاب التونسي والنهوض بصناعة الكتاب والتعريف بالكاتب التونسي.
وزارت وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي الأجنحة المقامة في المعرض، مرفوقة بشيخة مدينة تونس سعاد عبد الرحيم، حيث اطّلعت على عدد من الإصدارات واستمعت إلى مشاغل عدد من المهنيين في صناعة الكتاب.
وتسجّل هذه الدورة، التي تقام سنويا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، مشاركة ما يزيد عن 80 دار نشر خُصّص لها 64 جناحا. وضمّ المعرض 20 ألف عنوان، 70 % منها موجه للأطفال. كما تتميّز بالانفتاح على 21 جهة لتعيش هذا الحدث من حيث البرمجة وكذلك من حيث توقيعات الكتب.
وتهتمّ الندوات الفكرية المبرمجة بالأدب التونسي باللغة العربية وترجمته إلى اللغات الأجنبية، ومدى ارتباط الفن التشكيلي بالأدب، وكذلك مدى حضور الأدب التونسي في البرامج التعليمية، إلى جانب محاور أخرى منها ماهو متّصل بحضور الأدب في وسائل الإعلام والنشر الرقمي وتحدياته والنقد الأدبي في تونس. أما البرنامج الموجه للجهات، فيتوزع على 21 جهة ستحتضن مكتباتها الجهوية توقيعات للكتب وقراءات أدبية.