غيّب الموت ظهر اليوم الخميس الشاعر والناقد التونسي محمد الغزي عن سنّ ناهزت 74 عاما.
والأستاذ الفقيد محمد الغزي هو من مواليد 24 فيفري سنة 1949 بمدينة القيروان. وشغل منصب أستاذ مشارك في الأدب العربي بجامعة نزوى في سلطنة عُمان.
ودرس الفقيد بمدينة القيروان حيث تحصّل على شهادة الباكالوريا سنة 1969، ثم نال شهادة الأستاذية في اللغة والآداب العربية في جوان 1973 وبعدها شهادة التعمق في البحث / تخصص النقد الأدبي في سبتمبر 1989. وفي سنة 2008 تحصّل على شهادة التأهيل الجامعي.
صدرت للفقيد عديد الأبحاث العلمية في مجال الأدب أهمها « الخطاب الواصف في الشعر العربي الحديث » و »أقنعة الشعر المعاصر »عن دار مسكلياني، و »عيوننا الأخرى قراءة في الأدب الحديث » في جزئها الأول والثاني عن دار « برسبكتيف » أفاق سنتيْ 2013 و2014.
أما المسيرة الإبداعية للفقيد فكانت حافلة بالكتب أهمها « كتاب الماء، كتاب الجمر » (1982) و »ما أكثر ما أعطى ما أقل ما أخذت » (1991) و »كثير هذا القليل الذي أخذت » (1999) و »كتاب الحلم » (2003) و »سليل الماء » (2004) و »كالليل استضيء بنجومي »(2006) و »ثمة ضوء آخر »(2007) و »ديوان محمد الغزي » (2015).
وكانت آخر منشوراته التي أعلن عنها قبل وفاته صباح هذا اليوم « الجبال أجدادي، الأنهار إخوتي » (2024).
وحاز الأستاذ محمد الغزي على عديد الجوائز الأدبية الجوائز الأدبية داخل تونس وخارجها منها « جائزة أبي القاسم الشابي » (1999) و »جائزة وزارة الشؤون الثقافية التونسية » (2000) و »جائزة الإبداع العربي بالشارقة (2000) و »جائزة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد لقصص الأطفال » الإمارات العربية (2002) و »جائزة الشيخة ميرا بنت هزاع بن زايد لشعر الأطفال » الإمارات العربية (2004) و »جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب » (2015) وكذلك « جائزة معرض تونس الدولي للكتاب » (2015).
وأسهم الفقيد في إنتاج برامج ثقافية في التلفزيون والإذاعة. كما أشرف على العديد من الجوائز الوطنية في مجالي الشعر والنقد. وشغل عضوية الهيئة المديرة لمجلة « الحياة الثقافية » الصادرة عن وزارة الشؤون الثقافية التونسية إلى جانب عضوية الهيئة الاستشارية لمجلة آداب القيروان الصادرة عن كلية الآداب بالقيروان.
وكان الفقيد أيضا عضوا في اتحاد الكتاب العرب.