يشارك وزراء التعليم والثقافة من 194 دولة عضواً في اليونسكو من ضمنها تونس، إلى جانب ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحكومية والمنظمات غير الحكومية والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص، أيام 13 و14 و15 فيفري الحالي في « المؤتمر العالمي لتعليم الثقافة والفنون » الذي تنظمه اليونسكو ودولة الإمارات العربية المتحدة وتحتضن العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وذلك من أجل اعتماد « إطار لتعليم الثقافة والفنون » من شأنه تعزيز مكانة الثقافة والفنون في المدارس. ويستند مؤتمر اليونسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون إلى مؤتمر لشبونة لعام 2006 الذي أفضى إلى وضع خريطة الطريق لتعليم الفنون، وإلى مؤتمر سيول (عاصمة كوريا الجنوبية) لعام 2010 الذي نتج عنه وضع جدول أعمال سيول: أهداف تنمية تعليم الفنون.
ويسعى هذا المؤتمر إلى تحديث هذين الإطارين العالميين عقب مشاورات دولية دامت عامين أجريت مع الدول والخبراء والمنظمات غير الحكومية من قطاعَي التعليم والثقافة. ويراعي المؤتمر التحديات الجديدة، ولا سيما إعداد الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي. ولذلك يعتبر هذا المؤتمر مرحلة مفصلية في رسم استراتيجيات جديدة من شأنها تعزيز البعد الثقافي للنظم التعليمية، ودعم الاستثمارات التي ترعى المهارات الثقافية والفنية التي تلبي الاحتياجات وتستجيب للفرص المعاصرة.
وتشارك الدول الأعضاء أيضاً خلال هذا المؤتمر بابتكاراتها التعليمية في هذا المجال، وسوف يُعلَن عن مبادرات إقليمية وشراكات جديدة. ويتضمن برنامج المؤتمر سبع حلقات نقاش وزارية وتنظيم 17 فعالية تغطي مواضيع مدرجة في مشروع إطار اليونسكو الجديد.
ومن أهم المواضيع التي سيتناولها المشاركون في المؤتمر الانتفاع بتعليم الثقافة والفنون على نحو منصف والتعلّم الجيد والملائم مدى الحياة وفي جميع مجالات الحياة في إطار التنوع الثقافي، ومن خلاله وبالاستعانة به، إلى جانب تعليم الثقافة والفنون بواسطة التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي وكذلك إقامة الشراكات وتعبئة التمويل لدعم تعليم الثقافة والفنون.
