كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن مئات الآلاف من النازحين جنوب غزة يعانون من نقص الاحتياجات الأساسية، ومن ضعف الوصول إلى المأوى والرعاية الصحية ،والغذاء والمياه والصرف الصحي.
وأوضح المكتب الأممي، في بيان له ، أن هناك انتشارا مستمرا للأمراض المعدية في ظل فيضان مياه الصرف الصحي، وانتشار الحشرات والقوارض والثعابين، والافتقار شبه الكامل إلى مواد النظافة ومرافق الصرف الصحي
وأضاف أن الوصول للمياه منخفض للغاية، وأن الناس يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول عليها، ويجبرون إلى الاعتماد على مياه البحر للاستخدام المنزلي.
وقال المكتب: « إن العديد من الأسر أفادت بأنها تتناول وجبة واحدة فقط كل يوم، وبعضها يتناول وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام، ويعتمدون في الغالب على الخبز وتقاسم الطعام مع أسر أخرى وتقنين المخزونات ».
وفي الفترة ما بين الأول والثامن عشر من جوان الجاري، من بين 61 مهمة مساعدات إنسانية منظمة إلى شمال غزة، تم تسهيل 28 منها أي 46 في بالمائة ، بينما رفض وصول 8 مهمات، وتمت إعاقة 16 مهمة من قبل سلطات الاحتلال الصهيوني ، وألغيت 9 مهمات لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية، بحسب البيان.
من جانبه، شدد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة على وجوب تسهيل العمليات الإنسانية في غزة بشكل كامل، وضرورة إزالة جميع العوائق، مضيفا أن « الافتقار إلى النظام العام والسلامة يشكل عقبة رئيسية ويتطلب جهودا متضافرة وتدابير ملموسة لإيجاد حل ».
وأكد أن الكيان الصهيوني ، يجب أن يضمن وصول المساعدة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها وخلق بيئة مواتية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لليوم الـ259، إذ ارتفع عدد الشهداء إلى 37431، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 85653 جريحا، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.