وأوضحت المنظمة أن السلالة الجديدة تفشت بشكل كبير في مقاطعة « كيفو الجنوبية » بشرق الكونغو الديمقراطية وبشكل أساسي عبر الاتصال الجنسي ووصلت إلى جوما عاصمة مقاطعة كيفو الشمالية وإلى أحد مخيمات النازحين.
من جانبها، قالت روزاموند لويس، المسؤولة التقنية لجدري القردة في منظمة الصحة العالمية: « من الضروري للغاية مواجهة الزيادة الأخيرة في عدد حالات الجدري في إفريقيا »، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل مع الدول المجاورة للكونغو الديمقراطية لتكثيف التأهب وتعزيز المراقبة والتعاون عبر الحدود.
من جانبه، قال مسؤول صحي بمقاطعة كيفو الجنوبية أن المقاطعة سجلت ما لا يقل عن 1000 حالة إصابة بفيروس جدري القردة منها 500 حالة في مدينة كاميتوجا (عاصمة إقليم موينجا) وحدها, فضلا عن وفاة 12 مصابا, وفقا لما نقلت وسائل إعلام كونغولية اليوم, مشيرا إلى أن « الوضع يزداد سوءا, مع الحالات المستمرة في الزيادة ففي أسبوع واحد تم تسجيل أكثر من 100 حالة ».
وبحسب بيان الصحة العالمية، فإن جمهورية الكونغو والكاميرون من بين الدول الإفريقية التي أعلنت مؤخرا عن حالات جديدة لوباء جدري القردة، كما أعلنت جنوب
إفريقيا، منذ أفريل الماضي عن 13 حالة مؤكدة مصابة بالفيروس بينهم حالتا وفاة.
جدير بالذكر أن جدري القردة يظهر عادة على شكل طفح جلدي يمكن أن تستمر ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وألم عضلي وآلام في الظهر ووهن ملحوظ وتورم في الغدد الليمفاوية وينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر من خلال الاتصال الوثيق بشخص أو حيوان مصاب أو من خلال الأدوات الملوثة.
وفي الفترة من جانفي 2022 إلى 30 أفريل 2024 أبلغت 117 دولة، منظمة الصحة العالمية بـ 97 ألفا و208 حالات إصابة بهذا المرض.