أكدت الأمينة التنفيذية المساعدة لللّجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، حنان مرسي، خلال لقائها وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، كلثوم بن رجب، الجمعة، بمقر الوزارة، ضرورة تعزيز التعاون بين تونس واللجنة خاصة في الممرات التجارية البرية وتطوير سلاسل القيمة الإقليمية والأمن الغذائي.

وأشارت مرسي، خلال اللقاء، الذي حضره المدير الإقليمي لمنطقة شمال إفريقيا باللجنة، آدم الحريكا، إلى استعداد اللجنة لتقديم كل الدعم في هذا الاتجاه قصد تعزيز الترابط في منطقة شمال إفريقيا والنهوض بالعلاقات الاقتصادية البينية.

وأوضحت ممثلة اللجنة الإقتصادية لإفريقيا، وفق بلاغ لوزارة التجارة، أنه سيتم مزيد التعمق في مناقشة ودراسة مجالات العديدة للتعاون بين الجانبين، مبرزة أنه سيتم تحديد الأولويات في هذا الإطار والمتابعة الآنية لجملة المشاريع المزمع إنجازها.

وتم التطرق إلى مشروع الممر التجاري القاري التونسي الليبي في اتجاه دول إفريقيا جنوب الصحراء باعتباره من المشاريع النموذجية لتحقيق التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي والذي ستكون نقطة انطلاقه المنطقة الحرة للأنشطة التجارية واللوجستية ببن قردان ومعبر راس جدير الحدودي « بوابة إفريقيا »، والذي يعد أكبر معبر بري في القارة والذي سيربط تونس وليبيا بـ 5 من الدول الافريقية غير الساحلية وهي التشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو وإفريقيا الوسطى.

وشددت حنان مرسي على أهمية المشروع الاستراتيجي في خلق حركية على مستوى التبادل التجاري في منطقة شمال إفريقيا وربطها ببقية القارة.

واعتبرت بن رجب، من جهتها، أن التوجه إلى إفريقيا وتحقيق الاندماج الإقليمي يعتبر خيارا استراتيجيا ومن أولويات تونس، مضيفة أن تونس قطعت أشواطا كبيرة في مسار الانخراط في التجمعات الاقتصادية الإفريقية على غرار « الكوميسا » و »الزليكاف » ونفذت 93 عملية تصدير في إطار مبادرة التجارة الموجهة للزليكاف.

وأفادت الوزيرة بأن الهدف الرئيسي من الاندماج الإقليمي هو تنويع الشراكات الاقتصادية وبناء علاقات تجارية متينة مع الدول الإفريقية، مذكرة بتنظيم لقاءات الأعمال التونسية الإفريقية يومي 2 و3 جويلية 2024، بتونس وتقديم العرض التونسي القابل للتصدير من السلع والخدمات وعقد قرابة 4000 لقاء مهني جمع مؤسسات تونسية مع شركات من 25 دولة إفريقية والنتائج الإيجابية المنتظرة.