حذر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب اليوم (الأحد) من أن هجوما كبيرا من الكيان على بلاده سيؤدي إلى « اشتعال حرب إقليمية ».
جاء ذلك بحسب (الوكالة الوطنية للاعلام) اللبنانية الرسمية في تصريحات أدلى بها بوحبيب لوسائل إعلام عربية ودولية حول سقوط قذيفة صاروخية في ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يوم أمس (السبت)، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا.
واتهم الكيان حزب الله اللبناني بشن الهجوم وتوعدته بدفع « ثمن باهظ لم يدفعه من قبل »، فيما نفى الحزب من جهته استهداف مجدل شمس.
وأكد بوحبيب « رفض الجمهورية اللبنانية لاستهداف المدنيين في أي بقعة من بقاع العالم، سواء أكانت في قطاع غزة أو لبنان أو الكيان ، وإدانتها لأي طرف يستهدف المدنيين ».
واستبعد بوحبيب « فرضية أن يكون حزب الله قد نفذ الهجوم على مجدل شمس في الجولان المحتل لكونه منذ بدء النزاع في الجنوب لم يستهدف مواقع مدنية بل عسكرية فقط ».
وتوقع أن تكون ضربة مجدل شمس « من تنفيذ منظمات أخرى أو خطأ من الكيان أو خطأ من حزب الله »، داعيا إلى « إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية (اللبنانية الإسرائيلية الأممية) عبر قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) لمعرفة حقيقة الأمر ».
وبعد صدور القرار الأممي 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006، تعقد بانتظام اجتماعات ثلاثية تحت رئاسة اليونيفيل في مقر قيادتها بجنوب لبنان بين ضباط لبنانيين وإسرائيليين، وتوصف هذه الآلية بأنها أساسية لإدارة النزاع.
ودعا بوحبيب إلى « التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 من الجهتين » لبنان وإسرائيل، محذرا من أن « هجوما كبيرا من الكيان على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية ».
ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.