للمرة الثانية على التوالي اعتلى، الفنان مرتضى الفتيتي، ليلة الثلاثاء، ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس، أحيى من خلاله عرضا فنيا شبابيا رائقا، وذلك ضمن فعاليات الدورة 44 لمهرجان صفاقس الدولي.
وأمام حضور جماهيري غفير، اختار الفنان الشاب، مرتضى، بإطلالته الجميلة وخامته الصوتية المتميزة، ورشاقته وخفة تحركه على الركح، أن يصافح جمهوره لا سيما من فئة الشباب، بمختارات من أشهر أغانيه، وهي من تأليفه، وعلى إيقاعات
موسيقية غربية مثل الراب والجاز والريغي والروك، على غرار « شدة وتزول »، التي اهداها لسكان غزة وشعب فلسطين عموما، و »أمان أمان »، و »إنت لامور »، و »رائدة »، و « ديكالي »، و »يا لا لا لا »، و »يا صاحبي »، و »آه يا ليل »، فضلا عن آدائه لآخر إصداراته « ماني راجع »، و « 2000 كتاب « ،
وتكريما لوالديه، أمتع الفنان مرتضى
الفتيتي، بأغنية « بابا »
ولم يقتصر الفنان الشاب مرتضى، على امتاع .
جمهوره صفاقس وإطرابه بجملة من أغانيه الخاصة بل أبدع وأقنع في آداء درر من الأغاني الشرقية الطربية كان أبرزها « أنا بعشقك » للفنانة ميادة الحناوي، و »وحشتني » للفنانة الراحلة، سعاد محمد، وأخرى من الأغاني التونسية، مثل « تكويت وما قلت أحيت » و »بيت الشعر » للقامة الفنية علي الرياحي، و »حبيبة يا حبيبة » للفنان إبن جهة صفاقس، محمد الجموسي، و »كي شبحت خيالك » للفنان لطفي بوشناق ونوبة « سيدي منصور ».
كل هذه الأنماط الموسيقية التي أبدع الفنان، مرتضى في آدائها من على ركح المسرح الصيفي سيدي منصور بصفاقس… استحسنها الجمهور الحاضر وتفاعل معها.
وقد أعرب عدد من الجمهور الحاضر في تصريحات متطابقة لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء عن « إعجابهم وإنتشائهم بالعرض الموسيقى الفرجوي الناجح الذي قدمه الفنان مرتضى الفتيتي، للموسم الثاني على التوالي أمام جمهور صفاقس ».
وبعد النجاح الفني والجماهيري الباهر الذي حققه الفنان الشاب « مرتضى الفتيتي » للمرة الثانية على التوالي في مهرجان صفاقس الدولي، ومهرجان بنزرت الدولي،حيث كانت شبابيك تذاكر حفله مغلقة بالكامل نظرا لنفاد التذاكر المطروحة، مما يدل على الشعبية الكبيرة التي يحظى بها هذا الفنان الشاب لدى جمهوره،
يمكن القول إن هذا الفنان الشاب الذي بدأ مسيرته الفنية منذ 2017، قد نجح في نحت مسيرة فنية خاصة به وذلك عبر اختيار نمط موسيقي شبابي يراوح
فيه بين الموروث التونسي وإيقاعات موسيقية غربية وتمكن في وقت قياسي من اكتساح عالم النجومية واعتلاء ركح مسارح أكبر المهرجانات ،وأعرقها، على غرار قرطاج، والحمامات وصفاقس، وبنزرت
وفي لقاء إعلامي جمعه بممثلي وسائل الإعلام، مباشرة بعد العرض، أكد الفنان مرتضى، على أن « جمهور صفاقس وجمهور بنزرت ثروة لكل فنان تونسي، حيث أن الفنان الذي يريد النجاح وكسب الرهان، يجب أن ينجح أولا في مسرح صفاقس ومسرح بنزرت.
وأضاف مرتضى أن « المحافظة على النجاح الوطني يجب أن يردف بالإشتغال على خلق فرص للعمل خارج حدود الوطن »، مشيرا إلى أنه قريبا سوف يكون له عمل مع الفنان اللبناني، نصيف زيتون.
جدير بالذكر أن الفنان الشاب مرتضى الفتيتي، اشتهر بصوته العذب وآدائه المميز، وقد بدأ شغفه بالموسيقى في سن مبكرة
تأثر بمختلف الألوان الموسيقية، مما ساعده على تطوير أسلوبه الخاص الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تميز مرتضى بحضوره اللافت على الساحة الفنية التونسية، حيث قدم العديد من الأغاني التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء .
بفضل موهبته وعزيمته، تمكن الفنان مرتضى، من تحقيق نجاحات متتالية، وأصبح له جمهور واسع، يتابع كل إصداراته.
شارك في العديد من الفعاليات والمهرجانات الموسيقية، قدم خلالها عروضا مميزة أبهرت الحضور، مما ساهم في تعزيز مكانته كأحد أبرز الفنانين الشباب في تونس.
من بين أبرز إصداراته أغنية « يا ليلى »، التي تتميز بمزيج من الألحان الشرقية والغربية، كما أصدر مؤخرا أغنية جديدة بعنوان « ماني راجع « ، التي حققت نجاحا كبيرا في وقت قصير.