تقدّم موسم التمور في ولاية توزر محقّقا إلى منتصف شهر أكتوبر الجاري نسبة بيوعات على رؤوس النخيل تقارب 76 بالمائة، فيما بلغت نسبة الجني التي انطلقت في موفى شهر سبتمبر الماضي 42 بالمائة من المساحة الجملية للواحات المقدرة بـ 8725 هكتارا من المناطق السقوية العمومية، وفق ما ذكره رئيس دائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية عماد الزغدادي.
وأضاف المصدر ذاته، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ المنتوج بلغ مرحلة متقدّمة من النضج بلغت 85 بالمائة بالنسبة للواحات القديمة، و95 بالمائة بالنسبة للواحات الحديثة، مشيرا إلى أن حجم الانتاج لهذا الموسم بلغ 62300 طنّ منها 45 ألف طنّ من صنف دقلة النور مسجّلا نقصا في الكميات بحوالي 8 بالمائة مقارنة بالموسم الماضي مقابل تحسن في الجودة.
ولفت، في السياق ذاته، إلى أنّ أسعار البيع بالتفصيل تراوحت بين 1300 مليم و2000 مليم للكلغ الواحد بالنسبة إلى البث، ولم تتجاوز 4500 مليم بالنسبة إلى الشمروخ، وتراوحت بين 3500 مليم و4500 مليم بالنسبة إلى العرجون، ويعتبر الموسم الحالي أفضل من سابقه من حيث نسبة البيوعات، إلا أن الأسعار رغم تحسنها تبقى دون المؤمل إذا ما قورنت بتطلعات الفلاحين وتكلفة الإنتاج.
هذا وخصصتوزارة الفلاحة والموارد المائية، بحسب المصدر نفسه، قروضا موسمية للفلاحين والمجامع تمكّنهم من مواجهة مصاريف الموسم وخاصة الجني والجمع والخزن بتخصيص خطّ تمويل لفائدة الولايات المنتجة في حدود 12 مليون دينار بعد أن كان في الموسم الماضي 6 ملايين دينار.
كما من المنتظر أن تنطلق المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية قريبا في تنفيذ برنامج تأهيل مجامع نموذجية سيتم تأطيرها من عديد الجهات المعنية، ويضع البرنامج على ذمتهم قروضا تصل إلى 300 ألف دينار للهيكلة والرفع من مردوديتها ونجاعتها وتشع على بقية المجامع.
وأشار إلى أن عدد المجامع بولاية توزر يبلغ 86 مجمعا سيتم تأهيل 11 منها وتعرف أغلبها إشكاليات متعلقة بالهيكلة والتسيير واستفحال المديونية خاصة تجاه الشركة التونسية للكهرباء والغاز لذلك سيتم تمكينهم من تكوين في التسيير والتصرف والإداري والمالي والقانوني لتحسين مردوديتها وتحسين قدراتها في الاستثمار.