أدانت منظمة الصحة العالمية الهجوم الذي شنه
الكيان الصهيوني, على مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة والذي أدى إلى إصابة
أفراد من الطاقم الطبي بجروح وألحق أضرارا بالغة بتجهيزات حيوية بالمستشفى.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس, المدير العام للمنظمة في منشور على منصة
/إكس/, إن « هذا الهجوم الأخير يعرض حياة المرضى لخطر شديد », مبرزا أن القوات
الصهيونية قصفت مساحة تخزين تحتوي على إمدادات حيوية لمنظمة الصحة العالمية تم
جلبها خلال مهمات معقدة, بالإضافة إلى محطة تحلية مياه وخزانات مياه على سطح
المستشفى.
ودعا المدير العام للمنظمة , إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المستشفيات
والمرضى والعاملين في المجالين الصحي والإنساني.
وفي سياق متصل, أعربت منظمة /أطباء بلا حدود/ في بيان, عن « قلقها البالغ »
على صحة وسلامة عدد من أفراد الطاقم الطبي بالمستشفى من بينهم طبيب جراح, كانت
قوات الاحتلال الصهيونية قد اعتقلتهم خلال الأسبوع الجاري.
وتابعت: »طلبنا رسميا معلومات من سلطات الإحتلال عن وضع احتجاز الطبيب
وموقعه الحالي, وحالته الصحية الجسدية والعقلية », داعية إلى » ضمان سلامته
وحمايته ».
وكانت طائرات الاحتلال الصهيوني, قد قصفت امس الخميس, مستشفى كمال عدوان,
بعد أسبوع على تدمير معظم أقسامه وإعتقال الطاقم الطبي, واستهدفت الطائرات
الحربية أحد طوابق المستشفى, في الوقت الذي كثفت المدفعية إطلاق قذائفها على
المنطقة, ما تسبب في اضرار كبيرة فيه وإصابة أربعة من طواقمه الطبية بحروق.
وكان الدكتور حسام أبو صفية مدير المستشفى قد أطلق نداء عاجلا لإمداد
المستشفى بالعناصر الطبية بعدما تم اعتقال جميع الطاقم الطبي, منبها إلى أن
المصابين الذين يصلون إلى المستشفى لا يجدون من يعالجهم, وبالتالي فان جميعهم
مهددين بالموت.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه وحصاره لشمال القطاع, وسط أوضاع كارثية يعيشها
الفلسطينيون, بسبب منع دخول المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب والأدوية
والمعدات الطبية.