انطلقت صباح الجمعة بفضاء متحف الصحراء بمدينة دوز فعاليات مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي في دورته الثامنة التي ستتواصل على امتداد ثلاثة أيام ببرنامج يجمع بين المسابقات الرسمية والندوات الفكرية والمعارض وفق ما أكده مدير هذا المهرجان عز الدين بالطيب لوات.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الدورة استبقت منذ يوم الاربعاء الماضي بتنظيم مسابقتين مفتوحتين لتلاميذ المدارس الابتدائية احتضنتهما دار الشباب ابراهيم بن عمر بدوز بالتعاون مع المندوبية الجهوية للتربية والمندوبية الجهوية للشباب والرياضة ومندوبية الاسرة والعمران البشري.
وقد خصصت الاولى للشعر بعنوان « الشاعر الصغير » حول موضوع التدخين في حين خصصت الثانية للرسم وموضوعها « الوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر » وهما محوران عمل القائمون على المهرجان على ابرازهما للتحسيس بخطورة آفة التدخين وبعض السلوكيات على صحة وسلامة الناشئة.
وأضاف عز الدين بالطيب ان هذا المهرجان تنظمه جمعية مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي « شموع » التي تم تاسيسها في شهر فيفري من السنة الجارية وهو يهدف إلى المحافظة على الموروث اللامادي واثراء المشهد الثقافي بهذه الربوع باعتبار ما يميز جهة نفزاوة ومدينة دوز التي تعتبر عاصمة للسياحة الصحراوية ومنارة يمكن مزيد تثمينها للتأسيس للسياحات البديلة وخاصة السياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات باعتبار ما تشهده هذه المدينة من انشطة ثقافية تمتد طيلة السنة.
وأشار بالطيب الى ان هذه الدورة انطلقت مساء أمس بتنظيم سهرة فلسطينية يمنية اثثها الشاعر والفنان الفلسطيني أحمد القريناوي ليتم صباح اليوم الافتتاح الرسمي للمهرجان بفضاء متحف الصحراء بدوز عبر تنظيم سلسلة من المعارض، الاول خاص بالصناعات التقليدية المشتقة اساسا من منتوجات النخيل، والثاني حول مختلف أنواع التمور، والثالث حول النخلة في عيون الشعراء. كما سيقع تنظيم ندوة عربية دولية حول حضور النخلة والواحة في الموروث المادي واللامادي وذلك بهدف التعريف بفضاء متحف الصحراء ودعم الحرفيات المشاركات في المعارض فضلا عن تحريك العجلة الاقتصادية بالجهة في فترة المهرجان الذي يمثل قاطرة اقتصادية تساعد في اشعاع كامل المنطقة.
وحول مسابقة المهرجان أكد عز الدين بالطيب انها تتمحور حول موضوع » الشوق » بمشاركة حوالي 20 شاعرا من تونس ومصر والجزائر وليبيا على غرار الشاعر محمد بن امحمد بن بلقاسم الابيض من ليبيا، والعربي كنيوة وكوثر فتايحية من الجزائر. وأشار إلى أن الفائز في هذه المسابقة هو الشعر بالاساس باعتبار ان احد ابراز اهداف جمعية « شموع » هو التشجيع على الانتاج لإثراء المدونة الشعرية العربية والمحافظة على هذا الموروث الشفوي اللامادي من الاندثار.