تحتضن منطقة بوهلال من معتمدية دقاش بولاية توزر فعاليات الدورة 12 من مهرجان بوهلال للسياحة والتراث في الفترة الممتدة من 22 وإلى غاية 25 ديسمبر تحت شعار « عيش التجربة في بوهلال » ليوفر لزائري المنطقة فرصة اكتشاف موروث مادي ولامادي ثري ومنتج سياحي متنوع في قرية « سدادة الحريد » كما كان يطلق عليها في العصر الوسيط بحسب حبيب الزاوي رئيس جمعية المهرجان.

وتقترح هذه الدورة برنامجا متنوعا وفق المتحدث نفسه تجمع بين الخصوصيات الثقافية والموروث الشعبي للمنطقة باعتبارها منطقة ضاربة في القدم وتضم مكونات ثرية من التراث المادي واللامادي.

وتفتتح الدورة 12 من المهرجان في يومها الأول 22 ديسمبر بمرسم مفتوح يشارك فيه عدد كبير من الفنانين التشكيليين لرسم جداريات وتزويق واجهات المباني يليها فقرة تنشيطية للأطفال ثم فقرة تجسد العرس التقليدي من تأثيث الشاعر أصيل المنطقة محمد الدرغوثي ويضم لوحات فنية مصحوبة بالأهازيج والشعر الشعبي للمحفل ومراحل العرس التقليدي ويختتم اليوم الأول بكرنفال احتفالي يجسد حقبات من تاريخ المنطقة وبرمجة أمسية موسيقية شبابية.

وينتقل المهرجان في يومه الثاني من وسط البلدة إلى ساحة المهرجان حذو مقام الولي الصالح سيدي بوهلال السدادي من خلال تأثيث ورشات للصناعات التقليدية والأكلات الشعبية ثم الفقرة الرئيسية وهو العرض الفني « رحلة نجع » للفنان الصحبي فرج وتتخلله عروض غنائية شعبية لفنانين من تونس والجزار بمصاحبة الشاعر الصحبي شعير ويليه في نفس اليوم عروض صوفية تحت عنوان « تخميرات صوفية ».

وفي اليوم الثالث تقدم الفرق الضيفية من اليابان والجزائر عروضها الفنية ثم سهرة صوفية للفرق الصوفية من المنطقة.

أما اليوم الختامي من المهرجان فيشمل مجموعة من الفقرات المتنوعة بساحة المهرجان بجبل سيدي بوهلال متضمنة طبال بوهلال والفروسية والشعر الشعبي لتخصص الفقرة المسائية للفن الشعبي بمشاركة فنانين من المنطقة تكريما لروح فقيد الفن الشعبي من منطقة بوهلال محمود العرفاوي.