حذر القائد البريطاني السابق في ليبيا، بلاده من إرسال جنود إلى ليبيا ضمن قوة دولية لمحاربة تنظيم داعش، لافتا إلى أن ذلك يهدد بحدوث نفس المزالق التي تعرضت لها القوات الدولية في أفغانستان عقب سقوط طالبان.
وقال العقيد روبرت ويلوك إن خطط الانضمام، دون التفكير بعناية، إلى القوات التي تقودها إيطاليا لدعم القوات الليبية في حربها ضد داعش، قد يضع القوة دون قصد في صراع على السلطة المحلية، وقد تتوحد الميليشات المتناحرة ضدها.
ونقلت صحيفة « تليغراف » البريطانية عن العقيد روبرت ويلوك، قوله إن أي بعثة دولية إلى ليبيا « ستواجه خطرا كبيرا ».
ويطالب وزراء وقادة بارزون في بريطانيا بإرسال نحو ألف جندي ضمن قوة دولية قد يصل تعدادها إلى 6 آلاف إلى ليبيا، للمساعدة في وقف انتشار تنظيم داعش، الذي استولى على مساحات شاسعة من البلاد.
وطالب العقيد ويلوك، الذي سبق له العمل في لييبا عقب سقوط نظام القذافي، بأن تكون مهمة البعثة محددة بوضوح، معبرا عن خشيته من تورطها في الصراع الليبي، مضيفا: « سيكون من المغري جدا أن تتورط البعثة في أشياء أخرى غير التدريب (..) لقد رأيت هذا من قبل في عدد من العمليات ».
وأضاف أنه سيكون من الصعب على السكان المحليين فهم ما يحاول المجتمع الدولي القيام به.
وقال إنه المرجح أن ينظر إلى البعثة الإيطالية بعين الريبة بسبب التاريخ الاستعماري للبلاد من قبل الإيطاليين.
وتابع العقيد »ينبغى عدم نشر القوات دون التدريب الثقافي المكثف، لتجنب الوقوع بين الفصائل المتناحرة ».
من جانبها، تقول الحكومة البريطانية إنها لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن ما إذا كانت سترسل قوات إلى ليبيا.
سكاي نيوز عربية