نفت وزيرة السياحة سلمى اللومي, الجمعة, ما تم تداوله مؤخرا في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشان الارتفاع المشط لأسعار الاقامة في النزل التونسية الخاصة بالسائح التونسي مقارنة بالسائح الاجنبي .
واعتبرت اللومي خلال ندوة صحفية نظمتها الجامعة التونسية للنزل بمقر وزارة السياحة بالعاصمة ان الاسعار، التي تم الترويج لها لا تمت للواقع بصلة « بل هي مغالطات » بإمكانها ان تهدد الموسم السياحي.
وبينت اللومي ان معدل اسعار الاقامة في النزل التونسية في شهر جويلية وأوت تتراوح بين 80 دينارا بنزل من فئة ثلاثة نجوم و120 دينار ا للفنادق من فئة 4 نجوم و180 دينارا بالنسبة للنزل من فئة 5 نجوم وفق تقديرها.
وأكدت اللومي, في المقابل ان اسعار الاقامة في النزل التونسية « تعد معقولة ومدروسة » بالنسبة للسائح التونسي إلا قلة من الفنادق، تصل الاسعار الاقامة فيها الى 250 دينارا، اختار القائمون عليها توجيه خدماتهم الى شريحة اجتماعية معينة.
وأوضحت وزيرة السياحة ان التوجه نحو دعم السياحة الداخلية يعتبر من التوجهات الاستراتيجية ، التي تبنتها الدولة، والتي ساهمت في الحد من تداعيات الهجمات الارهابية، التي تعرضت لها تونس في 2015 واثرت سلبا على التدفق السياحي نحوها. واعتبرت ان دعم وتشجيع السياحة الداخلية « واجب وطني ».
وذكرت اللومي بالاجراءات، التي اقرتها وزارة السياحة، بالعديد من الاجراءات من اجل دعم السياحة الداخلية وإنقاذ الموسم السياحي الحالي على غرار تشريك كل الاطراف المعنية في التشاور واخذ القرارات وتكليف فرق مراقبة بكل الفنادق التونسية للتثبت من جودة الخدمات المقدمة للمواطن التونسي ودعم البرنامج الاشهاري….
وتطرقت اللومي في هذا الخصوص الى تطور عدد السياح الوافدين على تونس خلال الايام 10 الاولى من شهر جويلية بنسبة 44 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية .
وأشار رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح, في هذا الخصوص الى انه يتم العمل حاليا على كسب ثقة بعض الاسواق، التي ابدت حذرا في التوجه نحو تونس على غرار بريطانيا وبلجيكا وهولندا، التي لها تأثير كبير على بقية الاسواق الاوروبية التقليدية الاخرى.