شهد افتتاح صالون « مركب فرنسا – تونس » في دورته الرابعة صباح السبت بمقر المعهد الفرنسي بتونس بالعاصمة، توافد المئات من الزوار وخاصة من التلاميذ والطلبة.
ويوفر هذا الصالون، الذي تتواصل فعالياته على مدى يومين بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووكالة التعليم الفرنسية، الفرصة للطلبة التونسيين للتعرف على معايير القبول للدراسة بمؤسسات التعليم العالي الفرنسية، حسب ما صرح به المكلف بالاتصال والعلاقات العامة بوزارة التعليم العالي ادريس السايح.
وبين السايح ان هذه الدورة ستتيح كذلك دراسة مشاريع التعاون الثنائي التونسي الفرنسي في مجال التعليم العالي ومناقشة امكانيات احداث مؤسسسات
جامعية جديدة بتونس وتمكين الطلبة التونسيين الدراسين بالخارج من المنح الجامعية.
وأكد وزير التربية ناجي جلول بمناسبة زيارته الى بعض أجنحة هذا الصالون، أهمية التعاون التونسي الفرنسي في مجال التعليم قائلا في هذا الصدد « مسيرة التعاون بين تونس وفرنسا هي جزء من تاريخ البلدين »، مبرزا في ذات الاطار وجوب تقاسم المعارف والعلوم باعتبارها وسيلة تمكن من تطوير النظام التعليمي وتنمية الكفاءات التونسية.
ومن جانبه، أقر وزير التعليم العالي سليم خلبوس بالمناسبة بوجود تحديات يتعين رفعها من أجل التوصل إلى النهوض بمنظومة التعليم العالي في تونس وتدعيم التعاون التونسي الفرنسي في هذا المجال، قائلا في هذا السياق « ان المعركة الأولى التي يجب خوضها انطلاقا من المدرسة هي الدفاع عن اللغة الفرنسية ببلادنا ».
وبين أن الرهان الثاني يتمثل في أهمية إقناع الفرنسيين بالمؤهلات والامكانيات التونسية، والمستوى العالي للكفاءات الوطنية في التعليم العالي.
ويجمع صالون « مركب فرنسا – تونس » أكثر من 60 جناح عرض مخصصة لمؤسسات فرنسية للتعليم العالي عمومية وخاصة ومن بينها معاهد ثانوية وأقسام تحضيرية وجامعات ومدارس لاختصاصات الهندسة والتجارة ومدارس مختصة فضلا عن مؤسسات التعليم العالي التونسية التي تمنح شهائد عليا تونسية وفرنسية أو شهائد مزدوجة تونسية – فرنسية.
ويوفر هذا الصالون خدمات في التوجيه المشخص والاعلام حول اجراءات الدخول إلى هذه المؤسسات الجامعية الفرنسية، إضافة إلى برنامج يتضمن بالخصوص تنظيم حوالي 20 ندوة تهتم بمختلف المسارات الدراسية وطرق الترسيم وآليات التمويل المتوفرة للطلبة الدارسين بفرنسا.