تحصل الشاعر البحريني، قاسم حداد، خلال حفل أقيم مساء اليوم الجمعة بتونس العاصمة، على جائزة « أبو القاسم الشابي »، للبنك التونسي، (دورة الشعر 2016)، عن ديوانه « أيها الفحم يا سيدي ». وقد حددت قيمة الجائزة التي مر على تأسيسها 32 سنة، ب 20 ألف دينار.
كما تم منح درع الجائزة لكل من الناقد والإعلامي القطري، حسن الرشيد والناقد المصري، عبد الغني داود والشاعر اللبناني، بول شاوول.
وذكر رئيس الجائزة، عز الدين مدني، أنه تم اختيار نقاد أكفاء في الأدب من العالم العربي، على غرار مصر ولبنان وقطر، إلى جانب مرجعيات أدبية تونسية كبيرة لتكوين لجنة ترأستها الشاعرة، جميلة الماجري، وذلك في اتجاه « التحفيز على الخلق والإبداع، في شتى المشارب الأدبية والشعرية ».
ومن جهته لاحظ وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، أن « مثل هذه الجوائز، بما تمثله من رمزية ثقافية وحضارية، من شأنها دعم الفكر والمبحث الإنشائي والأدبي وكل ما هو كتابة إبداعية، شعرا كانت أو نثرا أو نظما ».
كما أبرز قيمة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، عبر معاضدة البعد الإقتصادي للمعطى الثقافي، من خلال المنحى الفني في جانبه الإبداعي والفكري وما يستبطنه من حلم التأسيس لعقل سليم وسلوك مواطني »، حسب تعبير الوزير.
وقد تخللت هذا الحفل، وصلات فنية كان فيها أبو القاسم الشابي الغائب الحاضر بمقاطع من أشعاره التي تغنى فيها بعشقه لتونس وكان هواها شرعة حبه، بمره وقراحه، لينتظر فجرا عذبا ضياه، فالشعر يظل الأمل الثابت الذي لا ينتابه المتحول.
يذكر أن من أبرز شروط الترشح لهذه المسابقة هو أن يكون العمل المرشح ديوان شعر أو مجموعة شعرية، ومحررا باللغة العربية الفصحى وأن يكون منشورا لأول مرة في طبعة أولى، وصادرا في الفترة ما بين أول شهر جانفي 2015 و31 ماي 2016 وألا يكون العمل المرشح مترجما من لغة أجنبية ولا محرزا على جائزة أبو القاسم الشابي في دورة سابقة ولا على جائزة تونسية أو عربية خاصة بالشعر كما يجب ألا يكون العمل المرشح قد تم ترشيحه لجائزة أخرى.