مكن برنامج « مشروعي » الذي أطلقته منظمة الامم المتحدة للتنمية والصناعية في سنة 2013 بهدف مساعدة باعثي المشاريع من الشباب في عدة ولايات من خلق أكثر من 1250 موطن شغل إلى حد اليوم بما في ذلك تقديم المساندة الى أكثر من 160 شركة ناشئة في أربع ولايات، وفق ما صرح به وزير الصناعة والتجارة زياد العذاري اليوم الثلاثاء.
وأكد العذاري خلال ندوة خصصت للإعلان عن اطلاق المرحلة الثانية من برنامج « مشروعي »، نجاح المرحلة الاولى من هذا البرنامج القائم على الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص، التي تواصلت من سنة 2013 إلى غاية 2016 وشملت ولايات القيروان والقصرين والكاف وسيدي بوزيد، مبينا ان المرحلة الثانية من هذا البرنامج ستمتد الى 14 جهة ذات أولوية في البلاد التونسية ومنها باجة وقفصة وقابس وجندوبة والقيروان والقصرين وقبلي والكاف ومدنين وسيدي بوزيد وسليانة وتطاوين وتوزر وزغوان، وباستثمارات تبلغ قيمتها 14 مليون دولار.
وأوضح، خلال هذا اللقاء الذي سجل مشاركة ممثلين عن منظمة الامم المتحدة للتنمية والصناعية والوكالة الامريكية للتعاون الدولي والوكالة الايطالية للتعاون من أجل التنمية بتونس ومؤسسة التمويل « هوليت-باكارد »، ان هذا البرنامج الذي يهدف إلى توفير أكثر من 6 الاف موطن شغل في تونس خلال السنوات الخمس المقبلة، من خلال تقديم المساعدة المباشرة لاصحاب المشاريع الجدد وكذلك الناشطين منهم من خلال الدروس التكوينية والمرافقة والمساندة الفنية وتعزيز قدرات ومعارف المؤسسات المحلية الداعمة للمؤسسات الاقتصادية والجامعية في مجال بعث المشاريع.
وأوضح المدير العام لمؤسسة « هوليت-باكارد » بتونس جهاد جهدور ان برنامج « مشروعي » يحظى باستعمال برمجية « التعلم مدى الحياة » التي قدمتها شركته وهي عبارة عن منصة مجانية عبر الانترنات تعنى بتكنولوجيات المعلومات والاتصال الجديدة وبكفاءات بعث وتنظيم المشاريع، مضيفا ات هذه البرمجية تقدم خدمات وحلولا ملائمة لاصحاب المشاريع من الشباب التونسي قصد تنمية معارفهم ومهاراتهم بما يخول لهم بعث شركاتهم وتطويرها وتسييرها بصفة ناجعة.
ومن جانبه، أكد المدير العام المساعد بمنظمة الامم المتحدة للتنمية والصناعية فيليب سشولتاس ان هذا المشروع يسعى إلى توحيد الخبرات والموارد من أجل تسخيرها لمساندة تونس في تحقيق تنمية دامجة ومستدامة تتيح الحد من تفشي البطالة في صفوف حاملي الشهائد العليا.