تنطلق يوم 31 جانفي 2017 الدورة التاسعة لمعرض البناء الايكولوجي والتحكم في الطاقة والتجديد ببادرة من مؤسسة الاستشارات والاعمال تحت شعار  » المسكن الاقتصادي والايكولوجي » وذلك بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة بتونس.
وافاد منظم الصالون، فوزي العيادي، خلال ندوة صحفية انتظمت الاربعاء بمركز النهوض بالصادرات للتعريف بالصالون، أن هذه الدورة ستتميز بتشريك المجتمع من خلال مساهمة الجمعيات البيئية التي تعنى بالبناء الايكولوجي لعرض تجاربهم الخاصة في هذا المجال والاشكاليات التي تعترضها في تفعيل مشاريعها الايكولوجية.
وتستهدف التظاهرة، التي تتواصل على مدى يومين، جميع المهنيين في القطاع العقاري والبناء لا سيما اختصاصات الطاقة المتجددة ومواد العزل والطلاء وشركات البناء والديكور ومكاتب الدراسات والمهندسين المعماريين والمؤسسات المالية (بنوك ومؤسسات التامين واالايجار المالي).
وابرز العيادي ان التظاهرة تسعى بالخصوص الى تسليط الضوء على مميزات البناء الايكولوجي وتوفير جملة من العروض للمواد الجديدة من منتجات وخدمات وحلول تقنية تحافظ على البيئة وتساهم في التحكم في الطاقة ».
كما يمثل هذا الموعد السنوي فرصة للجمع بين اصحاب القرار والخبراء في البناء والتشييد وممثلي الشركات المعنية لتحفيز تنفيذ المشاريع الاقتصادية والبيئية.
واكد منظم الدورة في ذات السياق اهمية البناء الايكولوجي في المحافظة على البيئة ودعم التنمية المحلية والتنمية المستدامة خاصة داخل الجهات المحرومة اذ ان البناء الايكولوجي يساهم في تثبيت السكان في مناطقها وخلق مواطن شغل جديدة.
واشار الى أنه رغم اهمية البناء الإيكولوجي من حيث الاقتصاد في الطاقة والمحافظة على البيئة والمحيط « الا ان هذا المجال يواجه في المقابل عديد العوائق في هذا المجال خاصة من الناحية القانونية مع قلة الإقبال على هذا النوع من البناء ».
ودعا بالمناسبة، الى ضرورة التوجه نحو اعتماد البناء الايكولوجي في مختلف مؤسسات الدولة نظرا للمزايا التي يوفرها هذا الاختصاص كالتشغيل والتنمية الجهوية مع توعية المواطنين باهمية البناء الايكولوجي.
ولاحظ العيادي انه في ميدان الإسكان، أصبح المعيار الرئيسي لاختيار المسكن في عديد الدول يعتمد على البناء الإيكولوجي اي المقتصد والرشيد في استهلاك الطاقة.
ويتضمن برنامج الدورة معرضا للمواد الايكولوجية بمشاركة حوالي 35 عارضا لابراز خبراتهم ومنتوجاتهم والعلامات التجارية الخاصة بهم اضافة الى تنظيم ورشات عمل تقنية ولقاءات مهنية ثنائية (300 لقاء شراكة).
كما يشمل برنامج الدورة، التي من المنتظر ان تستقبل 3 الاف زائر، تخصيص فضاءين للباعثين الشبان وللمجتمع المدني لتقديم تجاربهم الخاصة في المجال الايكولوجي.