عقد وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، امس الخميس، في اليوم الثاني لزيارته الرسمية التي يؤديها إلى بغداد، جلسة عمل مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري، تناولت واقع العلاقات بين البلدين وسبل دفعها في جميع المجالات. كما أجرى سلسلة من اللقاءات مع عدد من سامي المسؤولين العراقيين.
وحسب بلاغ إعلامي لوزارة الشؤون الخارجية، أكد الجهيناوي والجعفري خلال اللقاء حرص حكومتي البلدين على تعزيز التعاون الثنائي وتوسيع ميادينه في ظل وجود الآفاق الواعدة والإمكانيات الهامة المتاحة في هذا المجال.
وتطرق الطرفان خلال جلسة العمل إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا في هذا الصدد على ضرورة تطوير العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.
ووقع الوزيران في ختام اللقاء على مذكرة تفاهم للتعاون بين المعهد الدبلوماسي للتكوين والدراسات ومعهد الخدمة بوزارة الخارجية العراقية.
كما عقدا إثر اللقاء ندوة صحفية مشتركة أكدا فيها على أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وحرص تونس و بغداد على توفير كل الظروف الملائمة لرفع نسق التعاون التونسي العراقي، مشيرين إلى اتفاقهما على الإسراع بعقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة وعلى إعادة تشغيل الخط الجوي المباشر بين تونس و بغداد إلى جانب إمكانية بعث خط بحري بينهما.
وكان لوزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي جلسة عمل مع وزير الكهرباء العراقي قاسم الفهداوي، خصصت للتباحث حول سبل دفع التعاون بين البلدين في مجال الكهرباء والطاقة.
وأكد الجهيناوي استعداد الشركات التونسية للمساهمة في مشاريع إعمار العراق، مبرزا أن ما تتمتع به هذه الشركات من إمكانيات فنية وخبرة وتجربة واسعة في عدد من الدول العربية والإفريقية سيساعد على تنفيذ المشاريع ذات الأولوية.
من جهته أكد الوزير الفهداوي على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في دفع التعاون الثنائي، مبديا استعداد بلاده لدراسة اختيار بعض الشركات التونسية لانجاز عدد من المشاريع في العراق.
وبحث الجهيناوي مع وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد الرواندوزي، سبل دفع التعاون بين البلدين في المجالين الثقافي والسياحي، مبرزا في هذا الإطار حرص تونس على دعم مشاركة الأشقاء العراقيين في مختلف التظاهرات الثقافية في إطار المهرجانات الوطنية.
