توقعت المديرة العامة للتجارة الداخلية بوزارة الصناعة والتجارة، فاتن بلهادي، أن تكون أسعار الخضر والغلال والمواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان (ماي/جوان 2017) اقل بكثير من الأسعار المتداولة حاليا في الأسواق، التي شهدت ارتفاعا في الفترة الأخيرة وأثرت على القدرة الشرائية للمواطن.
كما بينت »بأن وزارة الصناعة والتجارة ومن خلال مصالح المراقبة الاقتصادية ضبطت برنامجا لتامين شفافية ونزاهة العاملات التجارية في رمضان للتصدي لكل الممارسات الاحتكارية إن وجدت ».
وفق المعهد الوطني للإحصاء بلغت نسبة التضخم في تونس خلال شهر مارس 8ر4 بالمائة مع تسجيل ارتفاع في أسعار الخضر بنسبة 10 بالمائة.
وتابعت بالقول « إن مصالح الوزارة تعمل بطريقة استباقية على مراقبة مخازن التبريد التي تحدث فيها بعض التجاوزات (التخزين لغرض الاحتكار) » مشيرة الى تسجيل بعض الممارسات الاحتكارية لدى بعض مخازن التبريد العشوائية.
وطمأنت المسؤولة المستهلك التونسي، مشددة على توفر جميع المنتوجات الاستهلاكية بالكميات المطلوبة، ووباسعار معقولة خلال شهر الصيام الذي يرتفع فيه معدل الاستهلاك بحوالي 15 بالمائة بالمقارنة مع بقية أشهر السنة.
فقد تم على حد قولها تكوين مخزونات تعديلية من أهم المواد الاستهلاكية على غرار الحليب والدواجن والبيض وذلك بالتنسيق مع هياكل وزارة الفلاحة والهياكل المهنية التي تشرف على الإنتاج.
[ توفر الخضر والغلال]
وبالنسبة للخضر والغلال بينت بلهادي ان تزويد السوق من مادة البطاطا سيتم بصفة منتظمة باعتبار تزامن شهر رمضان مع ذروة الإنتاج الفصلي حيث ينتظر أن يتراوح مستوى الإنتاج ما بين 180 و200 ألف طن ما سيؤثر إيجابا على منحى الأسعار التي ستكون اقل من الأسعار المعتمدة حاليا.
اما الفلفل والطماطم فسيتم تزويد السوق، انطلاقا من إنتاج الباكورات (طماطم 63 ألف طن و وفلفل 109 آلاف) إلى غاية دخول الإنتاج الفصلي المبكر مع بداية شهر رمضان.
أما الخضر الورقية، التي تلاقي إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان، بينت المديرة العامة للتجارة الداخلية ان تقديرات الإنتاج تشير الى توفر 3500 طن من البقدونس و1100 طن من الكلافس.
وفي ما يتعلق بالغلال قالت بلهادي انه سيتم تزويد السوق بصفة عادية انطلاقا من إنتاج الفراولو (18 ألف طن) والمشمش الذي يقدر انتاجه ب35 ألف طن والبوصاع (3 ألاف طن) والخوخ البدري (35 ألف طن) والدلاع (130 طن) والبطيخ (87 ألف طن).
وبخصوص التمور فقد تم تكوين مخزون يتراوح ما بين 20 و25 ألف طن حسب المسؤولة، مشيرة الى ان الأسعار المتداولة حاليا في بعض أسواق العاصمة تتراوح ما بين 500ر6 و 500ر9 دينار للكلغ حسب جودة المنتوج.
[ اللحوم البيضاء والحمراء]
يقدر الإنتاج الشهري من دجاج اللحم ب 11 ألف طن إضافة إلى توفر مخزونات بنحو 1915 طنا ما يغطي وفق المتحدثة حاجيات الاستهلاك خلال شهر رمضان علاوة على توقع وصول إنتاج شرائح الديك الرومي إلى 6200 طن في رمضان وتكوين مخزنات إلى حدود يوم 02 ماي ب 1573 طنا.
وفي ما يتعلق باللحوم الحمراء أوضحت فاتن بلهادي أن الإنتاج الوطني من لحم الضأن سيفي بالحاجيات على عكس لحوم الأبقار التي ستجل وفق معطيات مصالح وزارة الفلاحة نقصا في الإنتاج بنسبة 10 بالمائة خلال شهر رمضان وهو ما جعل وزارة الصناعة والتجارة تقرر توريد 600 طن من لحوم الأبقار المبردة لتعديل العرض وإقرار بيع لحوم الأبقار الموردة ب800ر17 د للكلغ حفاظا على المقدرة الشرائية للتونسيين.
[ البيض والحليب]
تشير التقديرات إلى أن الإنتاج سيكون في رمضان في حدود 163 مليون بيضة إضافة إلى تكوين المخزون تعديلي بحوالي 41 مليون بيضة علما وان الاستهلاك الوطني خلال شهر رمضان يصل إلى 200 مليون بيضة.
أما الحليب فقد اوضحت ان شهر رمضان يتزامن مع ذروة الإنتاج من هذه المادة ورغم ذلك تم تكوين مخزونات احتياطية بنحو 50 مليون لتر من ضمن برنامج ب 60 مليون لتر.
وبالنسبة إلى بقية المواد التي يتم توريدها من طرف الديوان التونسي للتجارة أكدت المسؤولة توفر مخزونات التي ستغطي الحاجات الوطنية لمدة إلى 6 أشهر في مواد الأرز والسكر والقهوة والشاي.
أما في ما يخص المياه المعدنية فقد بادر المهنيون بتكوين مخزون احتياطي في حدود 85 مليون لتر لمجابهة الطلبات المتزايدة خلال شهر رمضان إضافة إلى الإنتاج الشهري العادي الذي يتراوح ما بين 80 و90 مليون لتر لترتفع الاستهلاك خلال رمضان والصيف ليصل مستوى 110 ملايين لتر شهريا مع اقرار تخفيضات بنسبة 5 بالمائة للمياه المعدية طيلة شهر رمضان.